أعلنت وزارة أمن الطاقة البريطانية عن قرارها بالتراجع عن دعم مشروع الربط الكهربائي مع المغرب الذي تبلغ قيمته 33 مليار دولار، مستندةً إلى اعتبارات تتعلق بالمخاطر العالية المرتبطة بالمشروع.
تفاصيل القرار
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن “المشروع، الذي كان يهدف إلى نقل الكهرباء المولدة من طاقة الرياح والشمس في شمال إفريقيا عبر كابلات بحرية إلى الأراضي البريطانية، لن يتلقى الدعم الحكومي في المرحلة المقبلة نظرا لتعقيداته والمخاطر العالية التي قد تلحق بالمستهلكين ودافعي الضرائب”.
بدائل أفضل
بدوره، أشار وزير الطاقة البريطاني، مايكل شانكس، إلى أن الحكومة تعتبر أن هناك بدائل أكثر قوة وأقل خطورة ينبغي التركيز عليها. وأضاف أن “الأولوية حاليا لمشاريع أكثر استقرارا وأمانا من حيث الجدوى الاقتصادية والأمنية”.
أهمية المشروع السابق
يعكس هذا القرار تراجعاً عن أحد أكبر المشاريع الطموحة في مجال الطاقة النظيفة العابرة للحدود، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا لتعزيز أمنها الطاقي وتنويع مصادرها.
يُذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة تم الإعلان عنه في عام 2021 من قبل شركة “إكس لينكس” البريطانية، كجزء من جهود إنشاء شبكة طاقة عالمية لنقل الكهرباء من المناطق التي تتميز بانخفاض تكلفة الإنتاج إلى الأسواق ذات الطلب المرتفع.
فوائد المشروع المحتملة
وأضافت شركة “إكس لينكس” أن المشروع كان من شأنه توفير ما يعادل 8% من احتياجات بريطانيا الحالية من الكهرباء، أي ما يكفي لتغطية احتياجات نحو 7 ملايين منزل.