الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
spot_img

بريطانيا تطلب تصميم صاروخ باليستي سريع ودقيق

spot_img

طلبت الحكومة البريطانية تطوير صاروخ باليستي تكتيكي يتميز بالقدرة على الإطلاق من منصة متحركة، بمدى يزيد عن 600 كيلومتر ووقت طيران سريع، ويمكنه استهداف الأهداف في غضون 10 دقائق، وذلك في إطار مشروع يحمل اسم “Nightfall”.

معايير الصاروخ

مشروع “Nightfall”، الذي تم الكشف عنه مؤخراً، يتضمن مجموعة من المعايير التي وضعها الجيش البريطاني، تتطلب سرعة إطلاق عالية وضرورة إطلاق جميع الذخائر من القاذف نفسه خلال 15 دقيقة من التوقف في موقع الإطلاق. بعد الإطلاق، يتعين على منصة الإطلاق وطاقمها مغادرة المنطقة في غضون 5 دقائق. كما يتطلب المشروع التركيز على الإنتاج منخفض التكلفة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 وحدات شهرياً، وفقاً لموقع Army Technology.

يتطلب التصميم أن يحمل كل قاذف نسبة من الحمولة الشديدة الانفجار تقدر بنحو 300 كيلوجرام، مع بعض القدرات الأساسية على المناورة. يتم دفع الصواريخ باستخدام صاروخ أو مجموعة من الصواريخ تبعاً لنظام مراحل، مما يتيح لها متابعة مسار قوسي قبل الهبوط على الهدف المحدد.

دقة الأداء

تشترط الحكومة البريطانية أن يمتلك الصاروخ دقة قريبة، بحيث يضرب هدفه في نطاق 5 أمتار من إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في 50% من الحالات. تعد هذه المتطلبات جانباً مهماً في أداء الصواريخ الباليستية التكتيكية.

علاوة على ذلك، يتعين على الصواريخ أن تكون فعالة في بيئات قاسية وتعمل بشكل موثوق ليلاً ونهاراً، مع تقنيات تكيف متقدمة بها قدر من المناورة في بيئات كهرومغناطيسية معقدة. كما يجب أن تكون الصواريخ مقاومة للهجمات الإلكترونية المستهدفة.

التكلفة والجدول الزمني

تصل تكلفة نظام “Nightfall” نحو 500 ألف جنيه إسترليني لكل وحدة (حوالي 675 ألف دولار)، باستثناء تكلفة الرأس الحربي ومنصة الإطلاق. كما تسعى وزارة الدفاع البريطانية لتطوير تقنيات جديدة يمكن تجميعها في فترة تتراوح بين 9 و12 شهراً، بهدف الحصول على 5 وحدات جاهزة للتجارب.

أنظمة مشابهة

من بين الأنظمة الأخرى الموجودة، يتضمن نظام الصواريخ التكتيكية الأميركي “ATACMS” الذي يحمل رأساً حربياً متفجراً بوزن 230 كيلوجراماً، بمدى 300 كيلومتر، وهو أقل نطاقاً من صواريخ “Nightfall”. ورغم عدم إدراج “ATACMS” ضمن المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، إلا أنه يُعتقد أن واشنطن زوّدت كييف بعدد غير معلن من هذه الصواريخ.

تعتبر هذه الصواريخ خطوة استراتيجية في الصراع الجيوسياسي المتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يعتزم استخدامها في استهداف المواقع العسكرية داخل روسيا، بما في ذلك مستودعات الذخيرة التي كانت هدفاً للطائرات المسيرة الأوكرانية.

دقة متطلبات الحكومة

وبحسب تحليل الجيش الأميركي، فإن متوسط مسافة التفتيت الخطرة لرأس حربي بوزن 113 كيلوجراماً يقدر بنحو 304 أمتار. مع زيادة قوة الانفجار عبر خيارات انفجار جوية، يمكن أن تصل مساحة تأثير الصاروخ إلى مئات الأمتار.

توضح متطلبات الحكومة البريطانية في هذه المرحلة الأولية دقة ملحوظة ورؤية واضحة، بينما تقوم بتقييم مدى اهتمام مجموعة من الموردين المحتملين. من بين هذه الشركات، أعلنت شركة “MBDA” عن اهتمامها بالموضوع، وأكد أحد المسؤولين التنفيذيين أن الشركة تقوم بدراسة المتطلبات بعناية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك