وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، تزايد الضغط الدولي على إسرائيل، حيث تدرس بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. هذا التحرك يأتي استجابة للوضع المتدهور في القطاع، مع التركيز على ضرورة إحلال السلام العادل.
بريطانيا والاعتراف بفلسطين
رفضت الحكومة البريطانية الاتهامات الموجهة إليها بأن خططها للاعتراف بدولة فلسطينية تمثل مكافأة لحركة “حماس”. وتأتي هذه الخطوة في ظل مطالبات دولية متزايدة بضرورة تخفيف معاناة المدنيين في غزة.
تحذيرات من مجاعة وشيكة
أثارت صور الأطفال الذين يعانون من الهزال في غزة صدمة عالمية، حيث حذر مرصد عالمي للجوع من أن مجاعة تتكشف في القطاع. ويشدد المرصد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الوضع الإنساني.
ردود فعل متباينة
رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، حدد شهر سبتمبر المقبل كموعد نهائي لإسرائيل لاتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع في غزة. هذا الإنذار أثار انتقادات من الجانب الإسرائيلي، الذي اعتبره مكافأة لحماس ومعاقبة لضحايا هجمات عام 2023.
موقف بريطانيا الثابت
وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، أكدت أن خطة بلادها لا تهدف إلى مكافأة “حماس”، التي وصفتها بالمنظمة الإرهابية الحقيرة. وشددت على أن الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني، وبالأطفال الذين يتضورون جوعاً حتى الموت في غزة.
زيادة الضغط على إسرائيل
أكدت ألكسندر على ضرورة زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتسعى بريطانيا إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
التحركات الدولية نحو الاعتراف
فرنسا كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر القادم، مما يزيد من الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الدولية لإحياء عملية السلام.
حل الدولتين في خطر
في خطاب متلفز، أكد ستارمر أن فرص حل الدولتين، دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل، أصبحت مهددة. وحذر من أن استمرار الوضع الحالي يقوض آمال تحقيق السلام الدائم.
شروط بريطانيا للاعتراف
ستتخذ بريطانيا خطوة الاعتراف في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، وتعلن بوضوح أنه لن يكون هناك ضم للضفة الغربية، وتلتزم بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين.