أدان البرلمان العربي بشدة حادث إطلاق النار الذي قام به الجيش الإسرائيلي تجاه وفد دبلوماسي في مخيم جنين بالضفة الغربية.
إدانة برلمانية
وصف رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، تصرفات الجيش الإسرائيلي ضد الوفد الدبلوماسي بأنها “فعل مشين”، مؤكدًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية.
وأشار اليماحي إلى أن هذا الاعتداء يعكس تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا غير مبرر، ويجسد “السياسة العدوانية” التي تمارسها “كيان الاحتلال” تجاه الشعب الفلسطيني، مبرزًا أن هذه السياسة تزايدت لتشمل البعثات الدبلوماسية في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي.
دعوة للحماية الدولية
وشدد اليماحي على ضرورة توفير الحماية الدولية للوفود الدبلوماسية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحث المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، على تحمل مسؤولياتهم لإيقاف هذه الاعتداءات و”محاسبة كيان الاحتلال” على انتهاكاته المتكررة للقانون الدولي.
وجدد التأكيد على موقف البرلمان العربي الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، خاصًا حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ودعا جميع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية المطلوبة.
تفاصيل الحادث
في سياق متصل، أطلق الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عدة رصاصات على وفد دبلوماسي عربي وأوروبي أثناء زيارته لمدينة جنين، حيث كان من بين أعضاء الوفد السفير المصري في رام الله، وذلك بدعوة من وزارة الخارجية الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إطلاق النار كان يُعتبر “طلقات تحذيرية” بعدما انحرف الوفد عن المسار المنسق ودخل منطقة غير مسموح بها، وفق مزاعم الجيش الإسرائيلي.
توضيحات الجيش الإسرائيلي
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود لم يكونوا على علم بأن الوفد دبلوماسي، وأن إطلاق النار كان بهدف إبعادهم عن المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته التواصل مع ممثلي الدول المشاركة في الوفد لتقديم توضيحات و”الاعتذار”.