توفي 3 أطفال فلسطينيين خلال الساعات الماضية نتيجة تدني درجات الحرارة القاسية، حيث أشارت التقارير الطبية إلى أن وفاتهم كانت نتيجة تعرضهم للبرودة الشديدة في مخيمات غزة.
تفاصيل الوفيات المؤلمة
ووفقًا لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أفاد الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، عبر منصة “إكس”، بوفاة طفلة حديثة الولادة تبلغ من العمر 3 أسابيع، تدعى سيلا محمود الفصيح، يوم أمس، بعد أن تجمدت حتى الموت في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
كما أعلن الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خان يونس، وفاة طفلين آخرين في المخيمات خلال اليومين الماضيين، حيث كان أحدهما يبلغ من العمر ثلاثة أيام والآخر شهرًا واحدًا، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وافتقارهم إلى مأوى دافئ.
الصور المؤلمة للكوارث
وقد عرضت “سي إن إن” لقطات من منطقة المواصي تظهر جسد الطفلة سيلا، ملفوفًا بأكفان بيضاء، بينما والدها محمود، البالغ من العمر 31 عامًا، يحتضنها في مشهد مأسوي.
وفي حديثها، أكدت والدة الطفلة، ناريمان، أن ابنتها توفيت نتيجة البرد، حيث قالت: “كنت أقوم بتدفئتها واحتضانها، لكن لم يكن لدينا ملابس إضافية لتوفير الدفء لها”.
ظروف مأساوية في غزة
تسلط هذه الوفيات الضوء على الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يختبئون في خيام مصنوعة من القماش والنايلون، بعد أن فروا من القصف والهجمات الإسرائيلية العدوانية.
وفي سياق متصل، أدى القصف والهجوم البري الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، حيث يشكل النساء والأطفال أكثر من نصف العدد الإجمالي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
المخاوف العالمية على الأطفال
وفي ذات الأثناء، صرح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، بأن طفلًا واحدًا يُقتل في غزة كل ساعة، مما يزيد من قلق المجتمع الدولي حول الوضع الراهن.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن العديد من الأطفال النازحين في غزة يرتدون ملابس غير كافية، بعد أن أجبروا على الفرار من القصف الإسرائيلي بملابس الصيف في وقت سابق من هذا العام.