وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تقديم مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 571 مليون دولار، وذلك وفقاً لإعلان البيت الأبيض يوم الجمعة. وأوضح البيان الصادر عن البيت الأبيض أن الرئيس طلب من وزير خارجيته أنتوني بلينكن، السماح بإرسال “مواد وخدمات” عسكرية لدعم تايوان.
تفاصيل المساعدات العسكرية
تشمل المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان مجموعة من العتاد والخدمات، التي تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للجزيرة في مواجهة التحديات المتزايدة من الصين، هذا القرار يأتي في إطار السياسة الأميركية المستمرة لدعم حلفائها في المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت الاثنين الماضي عن استلامها 38 دبابة قتالية متطورة من طراز “أبرامز” من الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز دفاعاتها ضد أي تهديد عسكري محتمل من الصين.
أمريكا تثير غضب الصين
تعد الولايات المتحدة الحليف الأبرز لتايوان والمورد الرئيسي لأسلحتها، وهو ما يثير غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
وتشير تقارير استخباراتية أمريكية إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج يسعى لتحقيق جاهزية عسكرية لغزو تايوان بحلول عام 2027، رغم العقبات الداخلية التي تعترض طريقه.
مكافحة الفساد تعرقل الصناعات الدفاعية الصينية
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن حملة مكافحة الفساد التي أطلقها شي داخل قطاع الصناعات الدفاعية الصينية قد تُبطئ عملية التحديث العسكري للبلاد، مما يعرقل خططها لتطوير جيش التحرير الشعبي وتحقيق أهدافها المستقبلية.
وأوضح تقرير صادر عن البنتاجون، وقدم إلى الكونجرس يوم الأربعاء، أن جهود شي لمحاربة الفساد أدت إلى إقالة عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمديرين التنفيذيين في الصناعة الدفاعية. وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل الصين تحقيق تقدم ملحوظ في تطوير قدراتها النووية، مع زيادة عدد الرؤوس الحربية وتحسين جودتها.
ويرى التقرير أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تأجيل خطط الصين لبناء قوة عسكرية قادرة على تنفيذ غزو لتايوان في المدى الزمني الذي تسعى لتحقيقه.