كشف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، عن نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل معتدل، رغم التحديات التي تواجهه.
التضخم والبيانات الاقتصادية
أشار باول إلى تأخر نشر بيانات التضخم نتيجة الإغلاق الحكومي الذي استمر لشهر ونصف، مما أثر على عمل الوكالات الحكومية. ولفت إلى أن التضخم قد تباطأ لكنه لا يزال مرتفعاً بالمقارنة مع الهدف طويل الأجل المحدد للاحتياطي الفيدرالي والبالغ 2%.
وأعرب رئيس البنك المركزي عن استعداد إدارة الاحتياطي الفيدرالي لمراقبة التطورات الاقتصادية بعد خفض الفائدة الأخير. وأوضح أنه سيتم إصدار عدد كبير من البيانات قبل الاجتماع المقبل في يناير، والتي ستؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية.
السياسة النقدية المستقبلية
وأكد باول: “ليس للسياسة النقدية مسار محدد مسبقاً، وسنتخذ القرارات في كل اجتماع على حدة”، مستبعداً أي خطط لرفع أسعار الفائدة في غضون الفترة القادمة. وأضاف: “لا أعتقد أن رفع سعر الفائدة يمثل السيناريو الأساسي لأي منا”.
من جهة أخرى، أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لعام 2023 إلى 1.7% مقارنةً بـ 1.6% في التوقعات السابقة قبل ثلاثة أشهر.
توقعات النمو والتضخم
كما تم تعديل توقعات النمو لعام 2024 إلى 2.3% من 1.8%، حيث أرجع باول هذه المراجعة إلى تأجيل النمو المتوقع هذا العام بسبب الإغلاق الحكومي. وتوقع أيضاً أن تصل وتيرة ارتفاع أسعار السلع إلى ذروتها في الربع الأول من عام 2026، إذا لم يتم فرض أي رسوم جمركية جديدة على الواردات.
وفي سياق متصل، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي قراراً بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق بين 3.50% و3.75%، بما يتماشى مع توقعات السوق.