باكستان تعزز قدراتها الصاروخية بإنشاء قوة عسكرية جديدة متخصصة، في خطوة تأتي في ظل التوترات الإقليمية وتحديث القدرات العسكرية من قبل جارتها الهند.
قوة صاروخية جديدة
تهدف القوة الصاروخية الجديدة إلى الإشراف على القدرات القتالية الصاروخية للجيش الباكستاني في أي صراع محتمل بأسلحة تقليدية، وذلك في خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى موازنة القدرات العسكرية الهندية.
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تأسيس القوة الصاروخية الجديدة التابعة للجيش، وذلك خلال احتفال أقيم في إسلام آباد وتناول تداعيات النزاع الأخير مع الهند في مايو الماضي.
تحديث القدرات القتالية
أكد شريف في بيان صادر عن مكتبه أن القوة الجديدة “ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة”، مشيراً إلى أنها ستشكل علامة فارقة في تعزيز القدرات القتالية للجيش الباكستاني، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
أفاد مسؤول أمني رفيع المستوى بأن القوة الجديدة ستتبع قيادة خاصة ضمن الجيش، وستكون مهمتها الأساسية هي التعامل مع الصواريخ ونشرها في حال نشوب أي حرب بأسلحة تقليدية.
التنافس العسكري الباكستاني الهندي
أوضح المسؤول الأمني أن إنشاء هذه القوة يأتي في سياق التعامل مع التحديات التي تفرضها الهند، في ظل استمرار الدولتين في تحديث قدراتهما العسكرية في ظل التنافس المستمر منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني عام 1947.
تصاعد التوتر بين البلدين في أبريل الماضي على خلفية مقتل مدنيين في الشطر الهندي من كشمير، وتبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم، أعقبه صراع في مايو الماضي، شهد استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
جهود الوساطة
أعلنت باكستان عن تقديرها لجهود الولايات المتحدة في الوساطة لوقف إطلاق النار، فيما تنفي الهند أي دور للوساطة الأمريكية، وتؤكد أن الاتفاق تم مباشرة بين الجيشين.