في هجوم انتحاري هز مدينة بيشاور الباكستانية، لقي ثلاثة من عناصر الأمن مصرعهم، اليوم، إثر استهداف مقر شرطة الحدود في ولاية خيبر بختونخوا المتاخمة لأفغانستان، في تصعيد يثير المخاوف الأمنية المتزايدة.
تفاصيل الهجوم الانتحاري في بيشاور
أوضح قائد شرطة بيشاور، ميان سعيد، أن الهجوم وقع في الساعة 8:10 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث قام ثلاثة مهاجمين بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت مقر شرطة الحدود، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الأمن وإصابة أربعة آخرين كانوا يتولون حراسة المدخل الرئيسي.
أفاد شهود عيان بوقوع الانفجار في شارع صدر الحيوي، أحد أكثر شوارع بيشاور ازدحامًا، وذلك قبيل ساعة الذروة الصباحية، مما يشير إلى تخطيط دقيق يهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا.
تداعيات الهجوم وعمليات التطهير
أكدت مصادر أمنية العثور على أشلاء يعتقد أنها تعود لأحد المهاجمين الانتحاريين خارج البوابة الرئيسية للمقر، التي تضررت بشكل كبير جراء الانفجار، مشيرة إلى أن قوات الأمن أطلقت عملية تطهير واسعة النطاق في المنطقة المحيطة لتأمينها والكشف عن أي متفجرات أو ذخائر أخرى.
قائد شرطة ولاية خيبر بختونخوا صرح بانتهاء الهجوم، مشيرًا إلى استمرار عمليات التطهير والبحث عن أي مواد متفجرة متبقية، لضمان سلامة المنطقة وسكانها، وسط حالة من التأهب الأمني القصوى.
إدانة واسعة للهجوم وتعهد بملاحقة الجناة
رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أعرب عن إدانته الشديدة للهجوم، مشيدًا بالتدخل السريع لقوات الأمن الذي ساهم في الحد من الخسائر البشرية، ومؤكدًا على ضرورة تحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
شريف أكد عزم الحكومة على إحباط جميع المخططات الإرهابية التي تستهدف سلامة باكستان، مشددًا على أن هذه الأعمال لن تثني بلاده عن مواصلة مكافحة الإرهاب بكل قوة وحزم، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تصاعد وتيرة العنف في خيبر بختونخوا
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد وتيرة العنف في ولاية خيبر بختونخوا الحدودية مع أفغانستان، حيث تنشط جماعات متطرفة مختلفة، وقد ازدادت حدة هذه الأعمال منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابل في العام 2021، مما يثير مخاوف إقليمية ودولية متزايدة.


