الجمعة 3 أكتوبر 2025
spot_img

باكستان: غارات جوية تقتل مدنيين قرب الحدود الأفغانية

spot_img

في تصاعد للعنف على الحدود، لقي ما لا يقل عن 24 شخصًا مصرعهم في شمال غربي باكستان، بالقرب من الحدود الأفغانية، إثر سلسلة انفجارات هزت المنطقة مساء الاثنين. تتضارب الروايات حول طبيعة هذه الانفجارات وأسبابها، مما يزيد من حالة عدم اليقين.

تضارب الروايات حول الانفجارات

فيما أفاد سكان محليون بأن طائرات حربية باكستانية قصفت أربعة منازل، نفى مسؤولون أمنيون هذه المزاعم، مشيرين إلى أن الانفجارات نجمت عن تفجير مستودع ذخيرة داخل مخبأ للمسلحين. وامتنع مكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني عن التعليق على هذه الأحداث حتى الآن.

الجيش الباكستاني يواصل عملياته في المنطقة بهدف القضاء على المسلحين الذين ينشطون على جانبي الحدود، في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور.

غارة جوية وخسائر مدنية

في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية باكستانية و الشرطة مقتل ما لا يقل عن 23 مدنياً في غارة جوية استهدفت منطقة حدودية نائية، مما يسلط الضوء على تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.

تفاصيل من موقع الحدث

أفاد ضابط شرطة كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن “الطائرات استهدفت أربعة منازل دُمرت بالكامل”، دون تحديد هوية الجهة المسؤولة عن تنفيذ الغارة. وأكد ضابط أمن آخر في بيشاور حصيلة الضحايا، مشيرًا إلى وجود العديد من المخابئ التابعة لحركة “طالبان” الباكستانية في المنطقة.

اتهم نائب معارض الجيش بتنفيذ الغارة الجوية الليلية ضمن عملية لمكافحة الإرهاب، لكن الحكومة أو الجيش لم يصدروا أي تعليق رسمي حتى الآن.

تصاعد وتيرة العنف

صرح إقبال أفريدي، عضو البرلمان عن منطقة خيبر، بأن “طائرات تابعة لقوات الأمن هي التي قصفت المنطقة، مما أسفر عن مقتل 23 شخصًا”. تشهد المناطق الحدودية الجبلية مع أفغانستان تصاعدًا في عمليات حركة “طالبان” الباكستانية ضد قوات الأمن في الأشهر الأخيرة.

أفاد مسؤول رفيع في شرطة بلدة تيراه بوجود سبع نساء وأربعة أطفال بين الضحايا، دون تحديد الجهة التي نفذت الهجوم. تقع تيراه بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية، وهي منطقة تعتبر معقلًا لحركة “طالبان” الباكستانية.

احتجاجات شعبية

بعد ظهر الاثنين، تجمع حوالي ألفي شخص في بلدة قريبة للتعبير عن احتجاجهم على الغارة الجوية. حركة “طالبان” الباكستانية، التي تدربت في أفغانستان، تتشارك نفس العقيدة مع حركة “طالبان” الأفغانية التي استعادت السلطة في كابول في عام 2021.

اقرأ أيضا

اخترنا لك