أعلنت الحكومة الباكستانية عزمها على ترحيل ثلاثة ملايين أفغاني من أراضيها بحلول عام 2025، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة لهؤلاء الأفراد لمغادرة العاصمة والمناطق المحيطة بها طواعية، والتي انتهت يوم الاثنين الماضي.
تأجيل عمليات الترحيل
وكان من المقرر أن تبدأ عمليات الاعتقال والترحيل في الأول من أبريل، إلا أنها أُجلت حتى العاشر من الشهر ذاته بسبب عطلة عيد الفطر، وفقاً لوثائق حكومية اطلعت عليها وكالة “أسوشييتد برس”.
هذا الترحيل يشكل المرحلة النهائية ضمن حملة وطنية بدأت في أكتوبر 2023، تستهدف الأجانب المقيمين في باكستان دون تصاريح قانونية، وغالبية هؤلاء هم من الأفغان. وقد تعرضت هذه الحملة لانتقادات من منظمات حقوق الإنسان وحكومة طالبان والأمم المتحدة.
أعداد الأفغان المغادرين
تشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 845 ألف أفغاني قد غادروا باكستان في الأشهر الثمانية عشر الماضية. ورغم ذلك، فإن باكستان تؤكد أن حوالي 3 ملايين أفغاني لا يزالون يقيمون في البلاد، من بينهم مليون و344 ألفاً و584 شخصاً يحملون بطاقات إثبات التسجيل.
إضافةً إلى ذلك، يوجد 807 آلاف و402 شخص يحملون بطاقات مواطنين أفغان، بينما يُقدر عدد الأفراد الذين يقيمون بشكل غير قانوني بحوالي مليون أفغاني، لعدم توفر أوراق ثبوتية لديهم.
التأكيدات من الحكومة الباكستانية
أكدت السلطات الباكستانية أنها ستولي اهتماماً خاصاً لضمان عدم عودة الأفغان الذين سيتم ترحيلهم إلى البلاد بعد رحيلهم. هذه التصريحات تزيد من مخاوف حقوق الإنسان المتعلقة بالوضع القانوني والتزامات باكستان تجاه اللاجئين.
