رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، يبحث مع القنصل العام الأمريكي الجديد، ويندي غرين، تعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد حلول للقضايا المالية العالقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد. اللقاء تناول أيضاً أهمية استئناف تصدير النفط.
حل الخلافات العالقة
الاجتماع ركز على ضرورة تسوية الخلافات بين أربيل وبغداد لضمان الحقوق والمستحقات المالية الدستورية لمواطني الإقليم، مع التأكيد على أهمية استئناف عملية تصدير النفط.
الحكومة الاتحادية في بغداد أعلنت عزمها صرف رواتب شهر يونيو لموظفي إقليم كردستان. في المقابل، انتقد النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، ما وصفه بتعمد الحكومة الاتحادية تأخير تمويل الرواتب.
تأخر صرف الرواتب
عبد الله أكد أنه كان بالإمكان اتخاذ قرار صرف راتب شهر يونيو قبل أسابيع، مشيراً إلى أن آلية صرف الرواتب لشهر يوليو وما بعده ستكون مماثلة لشهر يونيو، مع ترك القرار النهائي لمجلس الوزراء الاتحادي.
العلاقة بين بغداد وأربيل شهدت توتراً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، بعد امتناع الحكومة الاتحادية عن صرف رواتب موظفي الإقليم، بسبب عدم التزام الإقليم بتسديد مستحقات مبيعات النفط والمنافذ الحدودية.
جهود الوساطة
على الرغم من التوتر، أرسلت بغداد وفوداً مالية وسياسية لبحث الخلافات مع إقليم كردستان، واستقبلت وفوداً مماثلة من الإقليم، سعياً لإيجاد حلول للأزمة المالية.
بالتزامن مع الزيارات الرسمية المتبادلة، دخل وسطاء سياسيون على خط الأزمة، بهدف تقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل. وساهمت جهودهم في استئناف صرف الرواتب، بدءاً من شهري مايو ويونيو.
مفهوم الشراكة بين الطرفين
مصدر سياسي أوضح أن القادة الأكراد يرون أن تعامل بغداد معهم لا ينسجم مع مفهوم الشراكة الذي تأسست عليه العملية السياسية بعد عام 2003، بينما يرى المسؤولون في بغداد أن المسألة تتعلق بالتزام متبادل بين الحكومتين.
مصدر في الحكومة الاتحادية أشار إلى أن حكومة إقليم كردستان سلمت أكثر من 120 مليار دينار من الإيرادات المحلية غير النفطية إلى بغداد، مما أدى إلى الموافقة على صرف رواتب شهري مايو ويونيو.
آلية صرف الرواتب
وزارة المالية العراقية تنتظر حالياً تحويل الأموال من البنك المركزي لصرف رواتب موظفي الإقليم، بالمبلغ المخصص نفسه للأشهر السابقة.
الاتفاق بين المركز والإقليم ينص على التزام إقليم كردستان بتسليم 120 مليار دينار من الواردات المحلية غير النفطية لشهرين، بالإضافة إلى إرسال 230 ألف برميل نفط يومياً إلى بغداد مقابل رواتب الموظفين.