الجمعة 12 ديسمبر 2025
spot_img

باحث: الجنوب السوري تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة

spot_img

مع تصاعد حدة التوترات الإقليمية، تواصل إسرائيل ترقبها لما تصفها بـ”التهديدات الإيرانية” على مشارفها الشرقية، وسط حراك عسكري ملحوظ وإعادة تموضع للقوات. يثير هذا التحرك تساؤلات حول مدى تطابق هذه المخاوف مع الحقائق الجيوسياسية الراهنة.

تحليل معمق للصراع

يقدم الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، حكم أمهز، تحليلًا متعمقًا لمستقبل الصراع الإيراني الإسرائيلي. يستند التحليل إلى معطيات ميدانية وجيوسياسية معقدة، مع التركيز على دور الأطراف الإقليمية، كالأردن وسوريا، في تحديد المشهد الأمني.

أهداف التسريبات الإسرائيلية

سبق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” وأن ذكرت رصد إسرائيل لتهديد إيراني على الحدود الشرقية. تبع ذلك إعادة نشر الجيش الإسرائيلي لقواته في المنطقة، وتفعيل مواقع عسكرية مهجورة، مع الإعلان عن تشكيل خمسة ألوية من جنود الاحتياط.

وأفادت “يديعوت أحرونوت” بتكليف “فرقة جلعاد” التي تأسست حديثًا، بالقطاع الشمالي من الحدود الشرقية.

دقة المعلومات المتداولة

يرى الباحث حكم أمهز أن ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد لا يكون دقيقًا بالضرورة. ويشير إلى إمكانية توجيه هذه التسريبات من قبل الإدارة الأمنية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية لتحقيق أهداف أخرى غير معلنة.

التسريبات الإعلامية

أوضح أمهز أن التسريبات الإعلامية الإسرائيلية تهدف غالبًا إلى خلق تأثير محدد. مؤكدا أن الغاية الحقيقية قد تختلف عما يتم الإعلان عنه.

الوضع في سوريا

أشار أمهز إلى أن هذه التسريبات تأتي في سياق الإشكالية القائمة بين النظام السوري السابق والحالي، لا سيما بعد سقوط الأسد. ويتعلق ذلك بالاتفاقيات الأمنية والتوازنات على الأرض.

وشدد على أن التصريحات الإسرائيلية بشأن “الحائط المسدود” تتطلب قراءة معمقة وفقًا للواقع الجيوسياسي الحالي.

السيطرة في الجنوب السوري

يؤكد الباحث أن الجنوب السوري يخضع حاليًا لسيطرة إسرائيلية مباشرة، من دمشق وصولًا إلى الحدود الفلسطينية، مع نزع السلاح من بعض المناطق. ويشدد على أن الحديث عن سيطرة إيرانية على هذا الجزء مبالغ فيه.

انتشار القوات

يوضح أمهز أن هناك انتشارًا لقوات النظام السوري الجديد والقوات الإسرائيلية. ويضيف أن التحركات الشعبية، سواء بدعم إيراني أو غيره، لا تعكس سيطرة كاملة لأي طرف، بل تشير إلى غضب شعبي محتمل.

دور الأردن الإقليمي

يشير أمهز إلى أن الأردن، وعلى الرغم من عدم اعتباره خط دفاع عن إسرائيل، يشكل خط دفاع أول من الناحية الأمنية الشرقية. ويعزو ذلك إلى استقراره الداخلي واتفاقيته مع إسرائيل الموقعة عام 1994.

الأهداف غير المعلنة

يرى أمهز أن أي تهديد إسرائيلي من الأردن وسوريا يثير تساؤلات حول وجود أهداف أكبر غير معلنة. ويؤكد أن إيران ليست طرفًا في المعادلة الأردنية.

التهديد الإيراني

يعتبر أمهز أن ما يثار حول تهديد إيراني من جهة الأردن مبالغ فيه. ويشير إلى الدور التاريخي للأردن في التعامل مع الجماعات الإسلامية والحفاظ على استقرار الدولة، بالإضافة إلى التركيبة الديموغرافية التي تضم نسبة كبيرة من الفلسطينيين.

خشية التصعيد الإسرائيلي

أعرب أمهز عن قلقه من احتمال شن إسرائيل عدوانًا على الأردن وسوريا، مستشهدًا بتصريحات أمريكية سابقة حول إعادة تشكيل المنطقة.

التهديد الوجودي

يعتبر أمهز أن أي عدوان إسرائيلي سيكون تهديدًا وجوديًا، مؤكدًا أن إيران مستعدة لكل الاحتمالات، مع دعم محورها في المنطقة الإقليمي.

المواجهة المحتملة

يرى الباحث أن المواجهة بين إسرائيل وإيران لن تكون على الأرض بشكل مباشر، بل ستكون عبر صواريخ ومسيرات، مع احتمال مشاركة أطراف إقليمية أخرى إلى جانب إيران.

التحديات الإسرائيلية

يضيف بأن إسرائيل ستواجه تحديات لوجستية وسياسية، وأن أوراق قوتها أقل مما كانت عليه في الحروب السابقة. ما يقلل من احتمالية تحقيق أهداف استراتيجية. مثل إسقاط النظام الإيراني.

تداعيات إقليمية واسعة

يختتم أمهز بأن أي عدوان إسرائيلي محتمل سيكون له آثار إقليمية واسعة. ويستطرد بأن المعركة ستشهد مشاركة محلية وإقليمية، مما يجعلها مواجهة شديدة القسوة وتهديدًا وجوديًا.

السيناريوهات الإيرانية

يشير إلى أن إيران، من جهتها، قد خططت لكافة السيناريوهات، بما في ذلك استهداف القادة الإسرائيليين إذا ما حاولوا تصعيد الأزمة.

الوضع الجيوسياسي الحالي

يؤكد الباحث أن الجنوب اللبناني، حتى منطقة الليطاني، يخضع الآن لإشراف الجيش اللبناني مع وجود قوات إسرائيلية في أجزاء معينة. فيما يبقى الجنوب السوري مراقبًا من قبل القوات الإسرائيلية والنظام السوري الجديد.

تقييم الوضع الراهن

يختتم أمهز بالقول إن الحديث عن تسلل جيوش من العراق أو أنصار لإيران إلى هذه المناطق مبالغ فيه ويحتاج إلى إعادة تقييم وفقًا للواقع الجيوسياسي الحالي.

حلول سياسية وأمنية

يخلص حكم أمهز إلى أن المنطقة تواجه واقعًا معقدًا، حيث تتداخل التسريبات الإعلامية مع مصالح إسرائيلية وأهداف استراتيجية غير معلنة.

تجنب التصعيد

يعتبر أمهز أن أي عدوان محتمل سيكون تهديدًا وجوديًا، مع مشاركة أطراف إقليمية متعددة. ويشدد على أن الحلول السياسية والأمنية بحاجة إلى قراءة دقيقة للتوازنات الجيوسياسية واللوجستية الحالية. وذلك لضمان تفادي سيناريوهات التصعيد المباشر بين إسرائيل وإيران أو التداعيات على الأردن وسوريا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك