انهيار مبنى السرايا الأثري وسط دمشق يسفر عن ضحايا وإصابات. فرق الإنقاذ تواصل جهودها لإنقاذ العالقين وانتشال الجثث، وسط تعهدات رسمية بالتحقيق وتعويض المتضررين.
جهود الإنقاذ والإسعاف
أنهت فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ في مبنى السرايا التاريخي بساحة المرجة في دمشق، بعد انهياره أثناء عمليات الترميم. تمكنت الفرق من إنقاذ خمسة عمال كانوا عالقين تحت الأنقاض.
جرى نقل العمال المصابين إلى مشفى المجتهد لتلقي العلاج اللازم. في المقابل، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين ثلاثة عمال فارقوا الحياة جراء الحادث الأليم.
إصابات وحالات هلع
أفاد الهلال الأحمر العربي السوري عبر صفحته في فيسبوك بنقل ثلاث حالات إصابة، تنوعت بين رضوض وكسور، بالإضافة إلى حالة نوبة هلع شديدة، إلى مشفى المواساة لتلقي الرعاية الطبية.
تعهدات حكومية بالتعويض
أكدت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي، التزامها الكامل بتعويض وجبر الضرر للعمال وذويهم المتضررين من حادث انهيار مبنى السرايا الأثري وسط دمشق.
إهمال النظام السابق
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن مبنى السرايا القديم عانى من الإهمال الشديد خلال فترة “النظام البائد”، مما أدى إلى تدهور حالته الفنية وصعوبة الحفاظ عليه.
مسؤولية الدولة تجاه المتضررين
أكد محافظ دمشق، ماهر مروان إدلبي، خلال تفقده موقع الحادث، أن أعمال الترميم كانت تجري بالتعاون بين محافظة دمشق ووزارة الداخلية بهدف ترميم مبنى السرايا التاريخي. وأضاف أن الدولة السورية تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه المصابين والمتضررين من الحادث.
تاريخ مبنى السرايا
يذكر أن مبنى وزارة الداخلية القديم قد شهد حريقًا في شهر حزيران الماضي، مما أدى إلى احتراق أجزاء من الطابق الأرضي.
أهمية تاريخية ومعمارية
يعد مبنى السرايا من المباني الأثرية التي تعود إلى الحقبة العثمانية، وقد استخدم سابقًا كمقر لوزارة الداخلية. كما استقبل المبنى عبر تاريخه العديد من الشخصيات الرسمية والملكية الهامة.