spot_img
الأحد 21 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

انهيار مبانٍ في غزة يهدد حياة السكان الأمنيين

spot_img

تواجه غزة أزمة إنسانية متزايدة، حيث يعيش العديد من السكان في مبانٍ متضررة أو منهارة جزئياً، رغم المخاطر الناتجة عنها. ومع تدهور الأحوال الجوية، سقطت عشرات المباني خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن وفاة العديد من المواطنين، وسط تحذيرات من عواقب التأخير في إعادة إعمار المنطقة.

الوضع الكارثي

تسبب انهيار 20 مبنى ومنزلاً على الأقل خلال 10 أيام مضت في وفاة أكثر من 15 فلسطينياً، وفقاً للمتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، الذي حذر من «المماطلة» في ملف إعادة الإعمار. في صباح الأحد، انهارت بناية في حي الشيخ رضوان، مما أدى إلى وفاة 5 أفراد من عائلة واحدة.

خلال تلك الأيام، سجلت حوالي 6 بنايات انهارت في حي الشيخ رضوان فقط. أما في باقي المدينة، فقد تأثرت مناطق أخرى مثل حي النصر ومخيم الشاطئ، مما يزيد من معاناة سكان غزة الذين لا يجدون مأوى آمناً.

أسباب الانهيارات

يشير مختصون إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تكون أحد الأسباب وراء زيادة وتيرة الانهيارات، حيث تُستخدم عربات متفجرة للتفجير عن بعد، مما يُسبب اهتزازات قوية تُحدث شقوقاً وانهيارات في المباني، وقد امتدت آثارها أحياناً إلى وسط إسرائيل.

تستمر هذه العمليات، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في العاشر من أكتوبر، مما يزيد من المخاوف بين المواطنين الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار.

مراكز الإيواء في خطر

يوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن أكثر من 90 بناية سكنية تصنّف بأنها معرضة لخطر الانهيار. هذه البنايات تؤوي آلاف العائلات التي لا تمتلك بديلاً للإقامة. وقد قامت الأجهزة المعنية بجولات تفقدية لبث الوعي حول الأوضاع الحرجة، محذرة القاطنين من خطر الانهيار المفاجئ.

تعاني مراكز الإيواء من غمر مياه الأمطار، ما يُثير قلق النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة. كما أن جهاز الدفاع المدني يواجه نقصاً حاداً في الإمكانيات، مما يُعيق قدرته على انقاذ السكان في حالات الطوارئ؛ حيث يعتمد على أدوات بدائية ما يدعو إلى الحاجة الماسة لتوفير المساعدات والإمدادات السريعة.

الخروقات والانتهاكات

تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في الوقت الذي تعاني فيه غزة من أزمة صحية خانقة. قتلت طائرة مسيرة فلسطينيين في حي الشجاعية، بينما لاحقت المدفعية الإسرائيلية المدنيين في حفلة زفاف، مما أدى إلى مقتل 7 أفراد من عائلة واحدة.

منذ بدء وقف إطلاق النار، قُتل أكثر من 400 فلسطيني بجرائم متواصلة، مما يعكس استمرار الأوضاع المتدهورة. في خضم كل هذا، تعاني المنظومة الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، حيث أفادت وزارة الصحة بفقدان أكثر من نصف الاحتياجات الأساسية.

نداء عاجل للوصول إلى المساعدات

حذر مدير دائرة الصيدلة في وزارة الصحة، علاء حلس، من العواقب الوخيمة لعدم توفر الأدوية، مشيراً إلى أن نسبة العجز في خدمات الطوارئ والعناية المركزة تصل إلى 38%. كما تشهد خدمات علاج الأورام نقصاً حاداً يمنع المرضى من استكمال بروتوكولات العلاج، مما يهدد حياتهم.

أطلق حلس نداءً عاجلاً لجميع الجهات المعنية لتوفير المستلزمات الطبية، مؤكدًا أهمية التدخل العاجل لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة، وحماية أرواح المواطنين في غزة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك