الخميس 31 يوليو 2025
spot_img

انقسام بين الجمهوريين بشأن الدعم الأميركي لإسرائيل

spot_img

في تحول لافت، بدأت أصوات داخل التيار المحافظ في الولايات المتحدة، والمؤيدة للرئيس دونالد ترامب، في التعبير عن تساؤلات حول الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل، مما يثير التكهنات حول مستقبل هذا التحالف الاستراتيجي.

انتقادات من اليمين المتطرف

مارجوري تايلور غرين، النائبة الجمهورية البارزة والمحسوبة على اليمين المتطرف، استخدمت مصطلح “إبادة جماعية” لوصف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، لتكون بذلك أول نائبة جمهورية تتخذ هذا الموقف.

لطالما دافعت تايلور غرين عن سياسة “أمريكا أولاً” التي يتبناها ترامب، وفي منتصف تموز الماضي، اقترحت خفض التمويل الأمريكي لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بمقدار 500 مليون دولار، مشيرة إلى قدرة إسرائيل النووية على الدفاع عن نفسها.

الدعم التقليدي لإسرائيل

تقليدياً، يحظى الدعم الأمريكي لإسرائيل بتأييد واسع من مختلف الأطراف في الكونغرس، وخاصة من اليمين، ويعزى ذلك جزئياً إلى تأثير الحركات المسيحية الإنجيلية التي ترى في إسرائيل تحقيقاً لنبوءات توراتية.

خلال فترة ولايته الأولى، قدم ترامب نفسه كمدافع شرس عن العلاقة الخاصة بين البلدين، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن يبدو أنه يُظهر الآن انزعاجاً من إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحرب في غزة.

تحذيرات من مجاعة في غزة

أعرب ترامب عن قلقه البالغ إزاء وجود مؤشرات على “مجاعة حقيقية” في غزة، وفي رده على سؤال حول إنكار نتنياهو لوجود أزمة إنسانية، قال ترامب إن صور الأطفال الجائعين على شاشات التلفزيون تدحض ذلك.

نائب الرئيس، جاي دي فانس، ذهب إلى أبعد من ذلك، معرباً عن تأثره بصور “مؤلمة” لأطفال يموتون جوعاً، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

دعوات لقطع العلاقات

شخصيات بارزة من اليمين الأمريكي بدأت تدعو إلى إعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل، مثل تاكر كارلسون، المذيع السابق في قناة “فوكس نيوز”، الذي انتقد الضربات الإسرائيلية على إيران وحثّ الولايات المتحدة على عدم التدخل.

في آذار الماضي، دعا مركز “هيريتدج فاونديشن” المحافظ إلى “تحويل علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل” نحو “شراكة استراتيجية متكافئة”.

تباين في دعم إسرائيل

على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن دعم إسرائيل لا يزال سائداً بين الجمهوريين بشكل عام، إلا أن هناك تبايناً بين الأجيال، حيث أظهر استطلاع لمركز “بيو للأبحاث” أن نسبة كبيرة من الجمهوريين الشباب (بين 18 و49 عاماً) لديهم رأي سلبي تجاه إسرائيل.

ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، صرح بأن إسرائيل لا تحظى بدعم كبير بين مؤيدي “ماغا” الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وأشار إلى أنها ليست “حليفاً للولايات المتحدة”.

السؤال المطروح الآن هو: هل ستؤثر هذه التحولات في الرأي العام على موقف الرئيس ترامب في الأشهر المقبلة؟

اقرأ أيضا

اخترنا لك