هزّت انفجارات عنيفة فجر يوم السبت قاعدة “وادي سيدنا” الجوية، الأكبر في الجيش السوداني، الواقعة في شمال أم درمان. وقد تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة الانفجار.
استهداف الطائرات الحربية
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من الجيش حول الحادث، أعلن الباشا طبيق، المستشار بقوات الدعم السريع، أن القاعدة تعرضت لاعتداء أسفر عن تدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيَّرات بالإضافة إلى مخازن الأسلحة والذخائر. وأوضح في تدوينة على منصة “إكس” أن الاعتداء يعد رسالة تفيد بأن الحرب قد دخلت مرحلة جديدة.
وأشار طبيق إلى أن الأيام المقبلة ستشهد استهداف مواقع استراتيجية أخرى للجيش والقوات المتحالفة معه، مشيراً إلى أن بورتسودان ستكون الهدف التالي.
شهود عيان وتفاصيل الانفجار
ومن جانبهم، أفاد سكان المناطق المجاورة أنهم شهدوا ظهور مسيَّرات تحمل أضواء متلألئة فوق محيط القاعدة العسكرية قبل لحظات من الانفجارات العنيفة التي اهتزت لها الأرض، مرفقة بتصاعد كثيف للنيران من نقطة الاستهداف.
واتفق عدد من السكان المحليين على أن الانفجارات قد تكون ناجمة عن هجمات بطائرات مسيَّرة، إلا أنه لم يتضح بعد النطاق الكامل للأضرار والخسائر نتيجة غياب المعلومات الرسمية من الجيش السوداني.
قاعدة وادي سيدنا
تعتبر قاعدة “وادي سيدنا”، التي تبعد حوالي 22 كيلومتراً عن مركز العاصمة الخرطوم، مركزًا رئيسيًا لإدارة العمليات العسكرية في الصراع الدائر ضد قوات الدعم السريع. وتُعدّ هذه القاعدة أحد أكبر القواعد العسكرية في السودان، حيث تحتوي على أقدم المطارات العسكرية في البلاد، التي تم إنشاؤها عام 1967 خلال فترة الحرب بين العرب وإسرائيل، وتمت تسميتها نسبة للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر.