الجمعة 24 أكتوبر 2025
spot_img

انتخابات نيويورك: ممداني الأوفر حظاً رغم هجوم كومو المستمر

spot_img

نيويورك تستعد لانتخابات بلدية مبكرة تشهد منافسة حادة بين المرشحين، وذلك بعد مناظرة أخيرة وصفت بالمريرة. زهران ممداني، المرشح الديمقراطي، يسعى للحفاظ على تقدمه الكبير في مواجهة منافسه المستقل، الحاكم السابق للولاية أندرو كومو، الذي يحاول تقليص الفارق.

توقعات البيت الأبيض

أبلغ الرئيس دونالد ترمب حلفاءه بصعوبة هزيمة ممداني (36 عاماً) في الانتخابات المقررة في 4 تشرين الثاني المقبل. ويعتقد مسؤولو البيت الأبيض أن الوقت قد فات للتغلب على تقدم ممداني في السباق نحو رئاسة بلدية نيويورك.

تعكس هذه التسريبات قلق ترمب من احتمال وصول ممداني إلى سدة الحكم في المدينة التي شهدت ولادته ونشوء إمبراطوريته العقارية. ممداني تعهد بمواجهة ترمب ورفع الضرائب على الأثرياء لتمويل خططه لتحسين تكاليف المعيشة.

هجوم متبادل واتهامات

شهدت المناظرة الأخيرة تبادلًا حادًا للهجمات الشخصية بين المرشحين الثلاثة. كومو ركز على توجيه الانتقادات لممداني، في محاولة لتقليص الفارق بينهما.

تفوق ممداني على كومو في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في شهر حزيران الماضي، ما شكل مفاجأة للعديد من المراقبين، خاصة وأن ممداني يتبنى أفكارًا اشتراكية ديمقراطية ويعارض الصهيونية، وينافس في نيويورك، العاصمة المالية للولايات المتحدة والعالم، والتي تحتضن أكبر تجمع لليهود خارج إسرائيل.

انسحابات وتحديات

كومو، الذي استقال من منصبه كمحافظ للولاية وسط اتهامات بالتحرش الجنسي، ترشح كمستقل. سعى كومو لإقناع كورتيس سليوا، الشخصية البارزة في المشهد السياسي لنيويورك، بالانسحاب من السباق لتعزيز فرصه في مواجهة ممداني، لكن سليوا رفض ذلك. كما انسحب الحاكم الحالي أريك آدامز بسبب تضاؤل فرصه في الفوز.

رغم أدائه القوي في المناظرة، لم يتمكن كومو من تغيير مسار السباق، واضطر إلى الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات المتعلقة بالتحرش التي طاردته.

القضية الفلسطينية في الواجهة

كومو لم يطلب من سليوا الانسحاب خلال المناظرة، ولكنه صور ممداني كخطر، مسلطاً الضوء على دعمه للقضية الفلسطينية وتهديدات ترمب بالسيطرة على المدينة في حال فوز ممداني.

بدأ ممداني المناظرة باتهام منافسيه بالانغماس في السياسة، مؤكداً أنه سيركز على رؤيته لسكان نيويورك. سعى ممداني لخلق تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال دعوة إحدى متهمات كومو للظهور في الجمهور.

مؤهلات وخبرات

كومو رد بالدفاع عن خبرته، قائلاً لممداني: “لم تشغل وظيفة قط، لم تنجز شيئًا قط”، مؤكداً أن ممداني يفتقر إلى المؤهلات اللازمة لإدارة أكبر مدينة في البلاد أو التعامل مع حالات الطوارئ.

سليوا انتقد المرشحين ووصفهما بأنهما “يتشاجران كأطفال في ساحة مدرسة”. كما أشار إلى استقالة كومو من منصبه كمحافظ للولاية وسط مزاعم التحرش.

الجريمة وأولويات المدينة

على الرغم من أن قضايا مثل الصراع بين إسرائيل وحماس وهيمنة ترمب طغت على السباق الانتخابي، إلا أن المرشحين واجهوا أسئلة حول الجريمة، ومترو الأنفاق، ومجمع سجن جزيرة رايكرز.

واجه ممداني انتقادات لعدم اتخاذه موقفًا من المبادرات المطروحة في الانتخابات بعد أسبوعين. وأعلن أنه في حال فوزه، سيطلب من مفوضة الشرطة جيسيكا تيش البقاء في منصبها، على الرغم من انتقاداته السابقة لشرطة المدينة.

قوانين الهجرة والتدخل الفيدرالي

انتقد المرشحون حملة إنفاذ قوانين الهجرة التي استهدفت بائعين في مانهاتن وأدت إلى اعتقال 14 شخصًا. كومو قال إن المدينة لا تحتاج إلى وكلاء إنفاذ قوانين الهجرة للتعامل مع جرائم تتعلق بجودة الحياة.

ممداني تعهد بمعارضة التدخل الفيدرالي في المدينة، معتبراً أن “إدارة الهجرة والجمارك كيان متهور لا يكترث للقانون ولا للأشخاص الذين يفترض أن يخدمهم”.

ترامب والانتخابات البلدية

كل من المرشحين اعتبر نفسه الأقدر على التعامل مع الرئيس ترمب. كومو أشار إلى كيفية إبعاده ترمب خلال بداية جائحة كورونا، محذراً من أن فوز ممداني سيكون بمثابة “حلم” للرئيس الأميركي.

ممداني حاول تصوير كومو على أنه “دمية” لترمب. سليوا حذر من أن استعداء الرئيس هو نهج خاطئ.

اقرأ أيضا

اخترنا لك