انتشرت تحذيرات دبلوماسية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات انتحال الشخصية، حيث قام شخص بانتحال صفة وزير الخارجية الأميركي، مستخدماً صوتاً مُصنّعاً بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتواصل مع مسؤولين أمريكيين ووزراء خارجية آخرين.
انتحال شخصية بالذكاء الاصطناعي
في منتصف شهر يونيو، تواصل المنتحل مع وزراء خارجية، وحاكم ولاية أمريكية، وعضو في الكونغرس عبر تطبيق “سيجنال”. ترك المنتحل رسائل صوتية لاثنين منهم على الأقل، مستخدماً صوتاً تم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كما تضمنت العملية إرسال رسائل نصية تدعو المستهدفين للتواصل عبر “سيجنال”، ما يشير إلى محاولة متطورة لخداع المسؤولين.
أهداف المتسلل
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الهدف الرئيسي للمنتحل هو التلاعب بالشخصيات المستهدفة. وذلك عن طريق استخدام الرسائل النصية والصوتية المصطنعة للحصول على معلومات حساسة أو اختراق حساباتهم.
وقد أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، رفض الكشف عن هويته، أن الوزارة على علم بالحادثة، وتقوم حالياً بإجراء تحقيق شامل في الأمر.
تحقيقات وزارة الخارجية
وأضاف المسؤول أن الوزارة تأخذ مسؤوليتها في حماية المعلومات على محمل الجد. وتتخذ خطوات مستمرة لتحسين الأمن السيبراني، بهدف منع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
في الثالث من شهر يوليو، أُرسلت برقية من وزارة الخارجية إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية، توصي الموظفين بتحذير الشركاء الخارجيين من الحسابات المزيفة ومحاولات انتحال الشخصية.
تداعيات أمنية محتملة
على الرغم من عدم وجود تهديد إلكتروني مباشر للوزارة نتيجة لهذه الحملة، حذرت الوزارة من أن المعلومات التي تتم مشاركتها مع أطراف خارجية قد تكون عرضة للخطر في حالة اختراق حسابات المستهدفين.
صلات محتملة بروسيا
لم تحدد البرقية أو المسؤولون الأمريكيون هوية المشتبه به في هذا الحادث، ولكن البرقية أشارت إلى محاولة مماثلة في شهر أبريل.
حيث نفذ متسللون إلكترونيون مرتبطون بروسيا حملة قرصنة إلكترونية استهدفت مراكز أبحاث، وناشطين، ومعارضين في أوروبا الشرقية، ومسؤولين سابقين في وزارة الخارجية.