ليبيا تسعى لتوطيد العلاقات مع اليونان وتعزيز الاستقرار الإقليمي، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الأممية والدولية لدعم العملية السياسية وإجراء الانتخابات، بينما تشهد طرابلس توترات أمنية.
فتح الأجواء بين البلدين
في مسعى لتعزيز العلاقات الثنائية المتوترة، بحث وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابيتريسيس، مع المسؤولين الليبيين، إعادة فتح الأجواء اليونانية أمام الطيران الليبي واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.
وتهدف هذه الخطوة إلى تيسير حركة التنقل وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين ليبيا واليونان.
التعاون الليبي اليوناني
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، خلال اجتماعه مع جيرابيتريسيس، على “الحرص المشترك على توطيد العلاقات الثنائية”، بما يخدم المصالح الوطنية العليا للبلدين.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز الاستقرار في حوض البحر المتوسط، ودراسة عودة الشركات اليونانية للاستثمار في ليبيا.
تطوير التعاون الأمني
تطرق الجانبان الليبي واليوناني إلى تطوير التعاون الأمني، خاصة في ملف الهجرة غير المشروعة، في ظل تزايد تدفق المهاجرين عبر السواحل الليبية.
وأكد الجانبان على أهمية استمرار الحوار المباشر، بما يضمن احترام السيادة الوطنية والحفاظ على علاقات حسن الجوار.
ملف التنقيب عن النفط
في سياق متصل، أعربت حكومتا الدبيبة وحماد عن اعتراضهما على موافقة اليونان على طرح عطاءات دولية للتنقيب عن الهيدروكربونات في مناطق بحرية جنوب جزيرة كريت، معتبرين أن بعضها يقع في مناطق بحرية متنازع عليها.
وتشهد العلاقات الليبية اليونانية توترات بسبب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين طرابلس وأنقرة في عام 2019.
جهود دعم الانتخابات
على صعيد آخر، بحث رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، مع وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فولكنر هيمش، مستجدات العملية الانتخابية في ليبيا.
واستعرض السايح خطط المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها انتخابات المجالس البلدية.
دعم بريطاني للعملية
نقل هيمش دعم حكومة بلاده الكامل لجهود المفوضية، وحرصها على مساندة العملية الانتخابية، بوصفها حجر أساس لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا.
كما أكد السايح أهمية التعاون الدولي في إنجاح العملية الانتخابية، مشيراً إلى التزام المفوضية بالحياد والشفافية.
البعثة الأممية والحل السياسي
جددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، التزامها بمواصلة دعم جهود التهدئة ومنع اندلاع العنف، والعمل على تطوير خريطة طريق توافقية نحو إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات.
وأشارت إلى تلقي البعثة الأممية أكثر من 3 آلاف مقترح مكتوب، أبرزها الدعوة إلى تشكيل حكومة انتقالية جديدة تُشرف على الانتخابات.
هجوم على محكمة
وفي شأن منفصل، اعتدى مسلحون يتبعون “جهاز الأمن العام” على مقر محكمة أبو سليم الجزئية في طرابلس، عقب إصدارها حكماً ضد أحد العناصر القيادية التابعة للجهاز، مما أثار حالة من الخوف والقلق.
