الأحد 7 ديسمبر 2025
spot_img

اليمن: قرارات صعبة لا شعارات حسنت قيمة العملة.

spot_img

رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك يتمكن خلال أشهر من استلامه رئاسة الحكومة من تحسين قيمة الريال اليمني بنسبة 30% بعد انهياره.

العملة والقرارات الصعبة

لم يعتبر بن بريك هذا التحسن وليد الصدفة، بل نتيجة حزمة إجراءات متكاملة بين السياسات المالية والنقدية للحكومة والبنك المركزي. وأكد أن “العملة لا تتحسن بالشعارات، بل بالقرارات الصعبة والانضباط المالي”.

وشدد على ضرورة تمكين الحكومة من ممارسة صلاحياتها بعيداً عن العراقيل والتدخلات، لتحقيق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.

غطاء سياسي قوي

أشار بن بريك إلى وجود انسجام في الرؤية والإصلاحات مع مجلس القيادة الرئاسي. وأكد أن نجاح الحكومة مرهون بغطاء سياسي قوي من المجلس يتيح لها ممارسة صلاحياتها كاملة.

كما دعا المبعوث الأممي لليمن إلى مزيد من الوضوح في تسمية المعرقلين، وحث الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على اتخاذ خطوات عملية تردع المعرقلين.

الدعم السعودي: رسالة طمأنة

اعتبر بن بريك الدعم السعودي الأخير رسالة طمأنة لليمنيين، وثقة إقليمية ودولية. وأكد أن الرياض أثبتت أن اليمن لن يُترك وحيداً في لحظاته الحرجة، وأن هذا الدعم يعزز قدرة الحكومة على المضي في الإصلاحات الشاملة.

توقيت حاسم للدعم

أكد رئيس الوزراء اليمني أن الحزمة التمويلية السعودية الأخيرة، جاءت في توقيت حاسم لترسيخ الاستقرارين الاقتصادي والنقدي. وشدد على أن أثرها لم يقتصر على المؤشرات، بل مثل رسالة طمأنة وثقة لليمنيين والمجتمعين الإقليمي والدولي.

تحول نوعي للإسناد المالي

يضع بن بريك الدعم السعودي في خانة التحول النوعي الذي يتجاوز الإسناد المالي إلى إطار داعم للإصلاح والسياسات المنضبطة. ودعا إلى مواقف مماثلة تُسند الاقتصاد، وتحوّل الإصلاحات من شعارات إلى نتائج ملموسة في حياة المواطنين.

قيمة تتجاوز الأثر المالي

شدد رئيس الوزراء على أن قيمة الدعم السعودي تتجاوز أثرها المالي المباشر. وشدد سالم بن بريك على أن مواقف المملكة تجاه اليمن ثابتة وتجسّد عمق الروابط الأخوية.

فرص لتسريع الإصلاحات

لفت إلى أن الدعم السعودي يفتح نافذة فرص لتسريع الإصلاحات، داعياً الشركاء الإقليميين والدوليين إلى الالتحاق بمسار الإسناد عبر حزم فنية ومالية تُترجم سريعاً إلى خدمات ملموسة.

شراكة استراتيجية نموذجية

يضع رئيس الوزراء العلاقات اليمنية – السعودية في خانة الشراكة الاستراتيجية النموذجية التي تتجاوز المساعدات الآنية. ويشير إلى أن خصوصية هذه العلاقة تتجلى في أبعادها المتعددة، مؤكداً أنها مبنية على الروابط الأخوية العميقة، والجوار الجغرافي، والمصير المشترك.

مواجهة الانقلاب الحوثي

وفق ما أكده رئيس الوزراء، فإن قيادة السعودية لتحالف دعم الشرعية منذ 2015 شكلت منعطفاً تاريخياً في مسار الأزمة اليمنية، عبر مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

التصدي للمشاريع التخريبية

أوضح بن بريك أن التنسيق القائم مع المملكة ممتاز، مع خطط حكومية للوصول به إلى مستويات أعمق تنسجم مع خصوصية العلاقات التاريخية. ويرى أن وسط الأزمات الإقليمية والدولية، يظل الدور السعودي مركز ثقل حيوياً.

كبح المضاربة وضبط السوق

أكد رئيس الوزراء على أن تحسّن سعر صرف العملة الوطنية مؤخراً لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة تكامل السياسات المالية والنقدية التي اعتمدتها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي.

إجراءات اتخذتها الحكومة

أضاف: من بين الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تشكيل اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات، حظر التعامل بالعملات الأجنبية في السوق الداخلية، ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات.

إصلاحات مؤسسية تحدث فارق

هذه التدابير، بحسب رئيس الوزراء، قادت إلى تراجع كبير في الطلب على العملة الأجنبية، وتقليص الفجوات التي كانت تدفع الريال للهبوط الحاد. مشدداً على أن الإصلاحات المؤسسية قادرة على إحداث فارق حتى مع غياب الإيرادات الأساسية.

خطوات عملية للموقف الدولي

يصف رئيس الوزراء دعم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بأنه ركيزة أساسية لأي مسار سياسي أو إنساني في اليمن.

مضاعفة الضغوط على الحوثيين

فيما ثمَّن رئيس الوزراء هذا الدعم، شدَّد في الوقت نفسه على أن المطلوب مضاعفة الضغوط على الحوثيين لوقف جرائمهم المتصاعدة ضد المدنيين والإغاثيين.

جزء من معادلة الأمن

وتابع: وضعنا في اليمن لم يعد مجرد أزمة محلية، بل أصبح جزءاً من معادلة الأمن الدولي، من البحر الأحمر إلى خطوط الملاحة العالمية.

معركة موازية لمعركة الدولة

لم يتردد رئيس الوزراء في توصيف اللحظة الراهنة بأنها مرحلة صعبة، تفرض على الحكومة خوض معركة موازية لمعركة استعادة الدولة.

استعادة ثقة المواطن

ويشير إلى أن التحدي الأبرز يتمثل في استعادة ثقة المواطن، الذي يريد أن يرى نتائج ملموسة: خدمات تتحسن، وعملة تستقر. ويرى أن إسناد الحكومة من الشركاء سيكون له أثر رئيسي في هذا الجانب.

حرب اقتصادية ممنهجة

حذر بن بريك من أن ميليشيا الحوثي تمارس حرباً اقتصادية ممنهجة عبر استخدام الاقتصاد كسلاح لإضعاف الدولة وتعميق الأزمة الإنسانية.

إصلاحات جذرية مستدامة

يرفض رئيس الوزراء اليمني الاكتفاء بالتحسن الأخير في سعر صرف العملة الوطنية، مؤكداً أن المطلوب ضمان استدامة هذا المسار عبر إصلاحات جذرية.

تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي

وكشف أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي 2025 – 2026، التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي.

توسيع الشراكات الاستراتيجية

كما يقول إن الحكومة تعمل على توسيع الشراكات الاستراتيجية، خصوصاً مع السعودية والإمارات، بما يشمل القطاعات الحيوية وعلى رأسها الكهرباء والطاقة المتجددة.

رسائل أمل للبرنامج السعودي

أكد رئيس الوزراء أن دور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيادة السفير محمد آل جابر، محوري في إعادة بناء الجسور بين الخدمات الأساسية وحياة المواطن.

نقلة من الإغاثة للتنمية

أكد أن هذه التدخلات النوعية أحدثت نقلة حقيقية من الإغاثة إلى التنمية، وساهمت في تعزيز الاستقرار المحلي في محافظات عدة.

خيار السلام الاستراتيجي

أكد رئيس الوزراء أن السلام خيار استراتيجي للحكومة اليمنية، لكنه مشروط بوجود شريك جاد ومسؤول. لافتاً بن بريك إلى أن تعنّت الحوثيين يعود إلى رفض داعميهم في النظام الإيراني لأي سلام.

تقييم أداء المبعوث الأممي

وفي تقييمه لأداء المبعوث الأممي، أشاد رئيس الحكومة بجهوده الدبلوماسية في فتح قنوات الحوار، لكنه دعاه إلى مزيد من الوضوح وتسمية المعرقلين دون مواربة.

انسجام يحتاج صلاحيات

يؤكد رئيس الوزراء أن نجاح الحكومة مرهون بغطاء سياسي قوي من مجلس القيادة الرئاسي، يتيح لها ممارسة صلاحياتها كاملة، ودعم منظومة الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك