الخميس 18 سبتمبر 2025
spot_img

اليمن: سيول مأرب تضر بمخيمات النازحين وتفاقم الأزمة

spot_img

تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة في اليمن، منذ بداية أغسطس، في تضرر أكثر من 354 ألف شخص في 19 محافظة، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. وفي مأرب، اجتاحت السيول مخيمات النازحين، مما أدى إلى تضرر ما يزيد على 56 ألفاً من السكان.

خسائر بشرية ومادية

أفاد تقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بتضرر أكثر من 50600 أسرة يمنية نتيجة الأمطار والفيضانات، مع تسجيل 157 ضحية، بينها 62 حالة وفاة و95 إصابة.

طالت الأضرار البنية التحتية والمساكن والملاجئ والمرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه والصرف الصحي، مما فاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً. كما ازدادت مخاطر الحماية بسبب انتشار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة.

استجابة محدودة

بالرغم من الاستجابات المحلية وجهود 17 شريكاً في تقديم مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 149 ألف شخص، لا تزال الفجوة الحرجة قائمة في جميع القطاعات.

يعزى ذلك إلى نقص التمويل، وقيود الوصول المادي، والقيود المفروضة على التخزين، بالإضافة إلى المخزونات غير الكافية، خاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي والمأوى والمواد غير الغذائية.

مأرب.. بؤرة الأزمة

أفادت الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين بتضرر 8684 أسرة نازحة في مخيمات محافظة مأرب نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول والأعاصير. وتتصدر مدينة مأرب قائمة المناطق الأكثر تضرراً، تليها مديرية الوادي ثم مديريتي رغوان وحريب.

بدأت لجنة الطوارئ المحلية مهامها الميدانية في عمليات الإنقاذ والإغاثة ومعالجة الأضرار. وتعمل الفرق الميدانية على فتح الطرقات وإنشاء مصدات للسيول وتأمين الخدمات الأساسية.

دعوات للتدخل العاجل

أكد عبد ربه مفتاح، وكيل محافظة مأرب ورئيس لجنة الطوارئ، حشد كافة الإمكانات المتاحة لمواجهة الكارثة والتخفيف من آثارها. كما دعا المنظمات الأممية والدولية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإيوائية والإغاثية للأسر النازحة والمتضررة.

تحذيرات من التدهور

أطلقت الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب نداء استغاثة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات، خاصة تلك الواقعة في الصحاري والمناطق المفتوحة.

ناشدت الوحدة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركاء العمل الإنساني التدخل السريع لتوفير الاحتياجات الطارئة، بما في ذلك مواد الإيواء ووسائل تصريف مياه الأمطار والدعم اللوجستي اللازم لحماية الأسر النازحة من مخاطر الفيضانات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك