الخميس 25 سبتمبر 2025
spot_img

اليمن: القنابل اليدوية وسيلة جديدة لتصفية الحسابات

spot_img

صنعاء تشهد تصاعدًا في استخدام القنابل اليدوية لتصفية الحسابات، بعد أن كانت الجرائم تقتصر على الأسلحة النارية. هذه الظاهرة تنذر بتدهور الأوضاع الأمنية وتفاقم النزاعات الأسرية والمجتمعية في مناطق سيطرة الحوثيين.

تفجير يهز صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء حادثة مروعة، حيث فجر عتيق سنهوب (30 عامًا) خمس قنابل يدوية أمام منزله، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثمانية آخرين بينهم أطفال.

أفاد شهود عيان بأن الجاني لم يكن على خلاف مع أهالي القرية، ورجحوا أن دوافعه تعود إلى اضطرابات نفسية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية.

جريمة تهز الأوساط المحلية

عقب ارتكاب الجريمة، فجر سنهوب قنبلة داخل منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور، في حادثة هزت الأوساط المحلية.

في مدينة يريم بمحافظة إب، ألقى مسلحون قنبلة يدوية على منزل القاضي عبد الولي علاو، وهو شخصية قضائية موالية للحوثيين.

استهداف مسؤولين قضائيين

جاء هذا الاعتداء على خلفية اتهامات للقاضي بالتحيز في قضية منظورة منذ أشهر.

لم يسفر الانفجار عن إصابات، لكنه ألحق أضراراً مادية وأثار الذعر بين السكان، وفقًا لمصادر محلية.

حوادث مماثلة في إب

شهدت محافظة إب حوادث مماثلة، منها تفجير قنبلة أمام منزل في مديرية العدين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشقاء.

في أغسطس الماضي، انفجرت قنبلة كان يحملها مسلح حوثي، ما أدى إلى مقتله وصديقه أثناء استقلالهما دراجة نارية.

فوضى أمنية متصاعدة

لم تكن محافظة ذمار بعيدة عن هذه الحوادث، إذ شهدت هجومًا بقنابل يدوية على منزل مواطن في حي الحوطة.

أكدت مصادر محلية أن المسلحين المنفذين تابعون لقيادي حوثي بارز، وقد لاذوا بالفرار بعد الحادثة.

عجز عن ضبط الأمن

يرى خبراء أمنيون أن انتشار هذه الحوادث يوضح عجز الحوثيين عن ضبط الأمن، بل إن بعض قياداتهم متورطة في تغذية الفوضى.

يشير الخبراء إلى أن جرائم القتل لم تعد تقتصر على صراعات المجتمع، بل امتدت إلى داخل الأسر نفسها.

القنابل في السوق السوداء

وفقًا للخبراء، فإن القنابل اليدوية صارت وسيلة مفضلة في الاعتداءات لسهولة الحصول عليها وانتشارها في السوق السوداء.

يضيفون أن الظاهرة تحمل مؤشرًا خطيرًا على إمكانية تحولها إلى أداة يومية في النزاعات، مما يضاعف من معاناة المدنيين.

مخاوف السكان تتزايد

يشتكي السكان من استمرار هذه الموجة من العنف، خصوصًا مع ازدياد استخدام القنابل اليدوية في أماكن عامة وأحياء سكنية.

يقول أحد السكان: “لم نعد نثق أن أبناءنا في مأمن حتى داخل المنازل، القنابل أصبحت جزءًا من خلافات أسرية”.

سياسة لإضعاف المجتمع

يجمع ناشطون حقوقيون على أن الفوضى الأمنية مرتبطة بسياسة حوثية ممنهجة لإضعاف المجتمع وضمان بقائه تحت السيطرة.

يشيرون إلى أن هذه السياسة تتقاطع مع استمرار الانتهاكات الأخرى مثل الاعتقالات والابتزاز ونهب الممتلكات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك