الأحد 26 أكتوبر 2025
spot_img

اليسارية كونولي تنتزع رئاسة آيرلندا وتزلزل يمين الوسط

spot_img

فوز تاريخي حققته كاثرين كونولي، القيادية اليسارية المخضرمة، بمنصب رئيسة جمهورية آيرلندا، السبت، بأغلبية ساحقة. يمثل هذا الفوز تحولًا كبيرًا وانتكاسة لائتلاف يمين الوسط الحاكم الذي أعيد انتخابه مؤخرًا.

كونولي رئيسة أيرلندا

كونولي، البالغة من العمر 68 عامًا، معروفة بانتقاداتها الحادة للاتحاد الأوروبي، على الرغم من التأييد الواسع للاتحاد في أيرلندا. لم تكن كونولي، المدعومة من المعارضة اليسارية، من الأسماء البارزة في البداية، وقلل الكثيرون من فرصها في الفوز بالمنصب الشرفي.

حماس الشباب يحسم النتيجة

مع تقدم الحملة الانتخابية، اكتسبت كونولي زخمًا ملحوظًا، وأثارت حماس الناخبين الشباب، لتحصد 63.4% من الأصوات. بينما حصلت منافستها، الوزيرة السابقة هيذر همفريز، على 29.5% من الأصوات.

“جمهورية تقدر الجميع”

في خطاب النصر الذي ألقته في قلعة دبلن، تعهدت كونولي بأن تكون “رئيسة تستمع بإنصات، وتبحث وتتحدث عند الضرورة”. وأضافت: “يمكننا معًا تشكيل جمهورية جديدة تُقدر الجميع”.

صلاحيات الرئيس ودوره

منصب رئيس أيرلندا شرفي إلى حد كبير، ونادرًا ما يستخدم الرئيس صلاحياته لاختبار دستورية التشريعات. ومع ذلك، يلعب الرئيس دورًا هامًا في تمثيل البلاد على الساحة العالمية واستقبال رؤساء الدول الأخرى.

انتقادات للسياسة العسكرية

أعربت كونولي عن معارضتها لخطط الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق العسكري. كما شككت في مصداقية مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن الحرب في قطاع غزة.

مناصرة القضية الفلسطينية

تعد كونولي، الطبيبة النفسية والمحامية السابقة، من الأصوات البارزة المؤيدة للفلسطينيين في البرلمان، وهو موقف يحظى بتأييد واسع من الحكومة ومعظم الناخبين الأيرلنديين.

استقلالية الرئيس تتصدر

بعد انتخابها لأول مرة في عام 2016، شغلت كونولي منصب نائبة رئيس مجلس النواب الأيرلندي. يُنظر إلى فوزها بالرئاسة على أنه استمرار للاتجاه نحو اختيار رئيس أكثر استقلالية بناءً على قيمه ومبادئه.

تحديات يمين الوسط

يعيد فوز كونولي بالرئاسة الأمل إلى المعارضة اليسارية، بقيادة حزب “شين فين”، في بناء تحالف قادر على إنهاء سيطرة يمين الوسط على السلطة، والتي استمرت لعقود طويلة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك