السبت 15 نوفمبر 2025
spot_img

الولايات المتحدة توافق على صفقة صواريخ لألمانيا بـ3.5 مليار دولار

spot_img

وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة عسكرية محتملة مع ألمانيا، تشمل صواريخ اعتراض متقدمة من إنتاج شركة RTX، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين واشنطن وبرلين، في ظل تصاعد التحديات الأمنية في أوروبا.

تفاصيل الصفقة العسكرية

أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية (DSCA) أنها أعلمت الكونجرس بالموافقة الأولية على الصفقة المقدّرة قيمتها بنحو 3.5 مليار دولار. تشمل الصفقة تزويد ألمانيا بـ 173 صاروخاً من طراز Standard Missile-6 Block I، و577 صاروخاً من طراز Standard Missile-2 Block IIIC، بالإضافة إلى حاويات الإطلاق العمودي ومعدات الدعم الفني واللوجستي وبرامج التدريب.

تصنف شركة RTX Corporation، المعروفة سابقاً باسم رايثيون، كمقاول رئيسي للصفقة، مع وجود مرافق إنتاج في أريزونا وأركنساس وألاباما. ومع ذلك، تبقى الصفقة رهناً بالمفاوضات الورقية بين الحكومة الألمانية والشركة، بالإضافة إلى مراجعة الكونجرس الأميركي لها قبل الإقرار النهائي.

تعزيز قدرات الدفاع الألماني

تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز القدرات الدفاعية الجوية والصاروخية للجيش الألماني، لاسيما على متن الفرقاطات من طراز F127، والتي ستتميّز بنظام القتال الأميركي Aegis، مما يمنح برلين قدرة أعلى على مواجهة التهديدات المتزايدة.

كما ستسهم الصفقة في تعزيز تناغم عمل القوات البحرية الألمانية مع القوات الأميركية وحلفائها، على الرغم من تأكيد الخارجية الأميركية أن هذه الصفقة ليست من شأنها تغيير ميزان القوى في المنطقة.

التوجه الدفاعي لألمانيا

تمثل هذه الصفقة جزءاً من استراتيجية توسيع الإنفاق الدفاعي الألماني، الذي تضاعف منذ حصول المستشار فريدريش ميرتس على دعم لإعفاء الإنفاق الدفاعي من حدود الديون. ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنفاق ألمانيا على الدفاع في عام 2026 إلى حوالي 117.2 مليار يورو، ما يمثل حوالي 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

تجسد هذه الميزانية التوجه الحكومي نحو تعزيز قدرات الجيش الألماني ليصبح “أقوى جيش تقليدي في أوروبا”، وفقًا لما صرح به المستشار ميرتس في مايو. ويأتي ذلك تزامناً مع تعزيز دول أوروبية أخرى، مثل بريطانيا، لقدراتها العسكرية في ظل الأوضاع الراهنة.

الضغوط الأميركية لتعزيز الدفاعات الأوروبية

تتواصل الضغوط الأميركية على البلدان الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو لتحمل مسؤوليات أكبر في الدفاع عن القارة، حيث يؤكد المسؤولون الأميركيون على ضرورة زيادة إنفاق الدفاع. فقد الدعوم الأميركي بيت هيجسيث نظراءه في بروكسل بضرورة ردع روسيا عن أي عدوان محتمل.

على الرغم من التراجع في القدرات الدفاعية للجيش الألماني في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل حكم أنجيلا ميركل، فقد بدأت الحكومة الألمانية تفكر في إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية كجزء من جهود تعزيز القدرات الدفاعية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك