الخميس 25 سبتمبر 2025
spot_img

“الولايات المتحدة تنقذ اقتصاد الأرجنتين بعد فشل ميلي”

spot_img

سلط موقع “واللا” العبري الضوء على تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأرجنتين في ظل رئاسة خافيير ميلي، المعروف بصداقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

تدهور الأوضاع الاقتصادية

في مقال للصحفي أورييل داسكال، تمت الإشارة إلى أن ميلي كان يُعتبر “الأمل الأبيض الكبير” لجماعات معينة في البلاد. حيث احتفل المحللون الاقتصاديون بنجاحاته في أغسطس الماضي، التي شكلت علامة فارقة في إداراتهم اليمينية.

ووفقًا لما ذكره ران باراتس، الرئيس السابق لقسم الإعلام في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، فإن ميلي يُعد اقتصاديًا جادًا وقد أنقذ بلاده من أزمة اقتصادية خطيرة، جدل هذا بتحذيرات الخبراء الذين اعتبروا سياساته غير فعالة.

أزمة حادة ومساعدات أمريكية

ومع ذلك، كشفت التطورات في سبتمبر أن الولايات المتحدة تدخلت من خلال شراء سندات حكومية أرجنتينية بقيمة مليار دولار. مما يُشير إلى أن واشنطن أنقذت ميلي من انهيار اقتصادي محتمل، خاصةً بعد تدهور سعر البيزو، الذي شهد انهيارًا متسارعًا.

رغم محاولات البنك المركزي الأرجنتيني لإنقاذ العملة، إلا أن الدعم الوحيد جاء من إدارة دونالد ترامب، مما يعكس تناقضًا كبيرًا، حيث كان ترامب قد أشار إلى عدم رغبته في “إهدار المال الأمريكي” على دول أخرى.

الإصلاحات والمقاومة

بينما بدأ ميلي في تنفيذ إصلاحات مالية متعهدًا بتخفيض الإنفاق الحكومي وتبسيط القوانين الضرائبية، تعرض لانتقادات كبيرة بسبب عدم توافق تلك الإصلاحات مع احتياجات الشعب.

على الرغم من الدعم الإعلامي، واجه ميلي عواصف ضد تحركاته في الكونغرس، حيث اضطر إلى وقف محاولاته لتمرير ميزانيات تقشفية بسبب احتجاجات الجماهير.

تحديات سياسية واجتماعية

في سياق متصل، أظهرت الانتخابات المحلية فوز أكسل كيسيلوف، السياسي اليهودي اليساري، بأغلبية ساحقة في بوينس آيرس، مما يعكس تحولات جذرية في الساحة السياسية.

رغم توفير التغطية الإعلامية الإيجابية في الخارج، يواجه ميلي تحديات هائلة داخل البلاد، حيث تتجلى مشاعر الكراهية تجاه معارضيه وارتباط سياساته بمصالح المستثمرين أكثر من تلبية احتياجات السكان.

الفساد كعائق رئيسي

أثارت الاتهامات بالفساد التي طالت شقيقته، كارينا، قلقًا عميقًا بشأن مصداقية الإدارة. إذ يُتهم بأنها استفادت من رشوة في عقود تتعلق بالإمدادات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

بينما يُعتقد أن كارينا حققت أرباحًا شهرية تقدّر بين 500 ألف إلى 800 ألف دولار، يظهر الفساد كعائق حقيقي أمام تطلعات ميلي في محاربة الفساد داخل مؤسسات الدولة.

مستقبل غامض

تساؤلات كثيرة تطرح حول مستقبل الأرجنتين في ظل هذه الأوضاع. في سياق تعليقه، دعا المقال إلى ضرورة تطهير البلاد من الفساد، مؤكدًا أن الحلول تتطلب قيادات مهنية بعيدة عن أسلوب الشعبوية.

الأرجنتين، كغيرها من الدول، تحتاج إلى مواجهة الفساد بشكل جذري إذا ما أرادت بناء مستقبل اقتصادي مستقر وفعال.

اقرأ أيضا

اخترنا لك