نقلت قوات مشاة البحرية الأميركية نظام NMESIS للاعتراض البحري المزود بالصواريخ إلى مضيق لوزون، الذي يفصل بين جنوب تايوان وجزر الفلبين الشمالية. يعد هذا الإجراء جزءًا من تعزيز القدرات العسكرية الأميركية، استعدادًا لأي طارئ محتمل مع الصين، خاصة في ظل المخاوف من غزو تايوان.
الاستعدادات العسكرية
وفقًا لمجلة The National Interest، تهدف الخطوة الأميركية أيضًا إلى الرد على التصريحات الصينية الأخيرة، بعد سنوات من التوترات في بحر الصين الجنوبي.
ويعتبر نشر نظام NMESIS قرب الصين بمثابة إجراء رادع يهدف إلى تحسين فرص واشنطن في مواجهة التحديات العسكرية، حيث سيوفر هذا النظام أقرب نقطة من البر الرئيسي للصين.
تعقيد العمليات الصينية
في حال اتخاذ الصين قرارًا بمهاجمة تايوان، فإن السيطرة على أجزاء رئيسية من بحر الصين الجنوبي ستكون ضرورية لتأمين عملياتها البحرية. ستمر السفن الحربية في هذه الحالة عبر مضيق لوزون، ما يعني أن وجود النظام الأميركي سيصعب على الصين تشكيل حصار حول تايوان.
ويُعَدّ نظام NMESIS خطوة هامة نحو تعزيز ردع الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويعكس تحولًا في الاستراتيجيات لتلبية التحديات الجديدة التي تفرضها القوات العسكرية الصينية.
تطوير التكنولوجيا الحربية
بدأ تطوير نظام NMESIS قبل نحو عقدين، في إطار استراتيجية “تصميم القوة 2030″، والتي تهدف إلى تحسين قدرات مشاة البحرية الأميركية لمواجهة القوى العظمى. النظام مصمم لتوفير منصة صواريخ أرضية متنقلة لتوجيه ضربات إلى السفن المعادية في المناطق الساحلية.
تكتسب هذه القدرة أهمية خاصة في ظل تزايد وجود أنظمة “منع الوصول” لدى الصين في المحيطين الهندي والهادئ، ما يحد من قدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها التقليدية هناك.
خصائص نظام NMESIS
يجمع نظام NMESIS بين اثنتين من التقنيات الفعالة، هما صاروخ الضربة البحرية (NSM) المطور من قبل شركة Raytheon وKongsberg Defense & Aerospace، ومنصة الإطلاق الأرضية المتنقلة (ROGUE) التي تعزز قدرات النظام وتجعل عمليات إطلاق الصواريخ أكثر أمانًا.
تم تصميم النظام ليكون متحركًا، حيث يتم تركيبه على هيكل JLTV، مما يجعله سهل النقل. يحتوي كل وحدة على حاويتين من صواريخ NSM، بينما تظل عمليات التحكم تحت إشراف جندي من مشاة البحرية، لضمان تفعيل المركبة بشكل آمن.
اكتمل تطوير NMESIS في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز أربع سنوات، بعد تحقيق التنسيق الوثيق بين مشاة البحرية الأميركية وشركات الدفاع. وقد أكدت الاختبارات الناجحة للنظام، بما في ذلك تجارب إصابة الأهداف البحرية، موثوقيته وفعاليته في العمليات، مما يمهد الطريق لنشره في وحدات مشاة البحرية الساحلية.