أكد الخبير الروسي في شؤون الطاقة كيريل روديونوف أن الهند ستواجه زيادة في تكلفة النفط من مصادر أخرى، حيث لا تخضع الهند للعقوبات المفروضة على روسيا وتتعامل وفقًا لأسعار السوق العالمية.
ارتفاع أسعار النفط
أوضح روديونوف في تصريحات لوكالة “نوفوستي” أن “عدم توقع تخفيضات كبيرة من المنتجين لكونهم غير خاضعين للعقوبات”. وأشار إلى إمكانية تعويض الهند جزئيًا للنفط الروسي، ولكن تكاليف استيراده ستظل مرتفعة.
خيارات أقل تكلفة
وأشار الخبير إلى أن إيران قد تكون الخيار الوحيد الأقل تكلفة، بالرغم من خضوعها لعقوبات من الولايات المتحدة. وأوضح أن نفط إيران يُوجه أساسًا إلى الصين، مما يصعب على الهند الاعتماد عليه نظرًا لعلاقاتها التجارية المتوترة مع واشنطن.
أوبك+ وتأثير الأسعار
يمكن لقرار منظمة “أوبك+” بزيادة الإنتاج بعد سبتمبر أن يساهم في انخفاض الأسعار العالمية للنفط، حيث يتوافر احتياطي طاقة إنتاجية يبلغ حوالي أربعة ملايين برميل يوميًا. ومع ذلك، اعتبر روديونوف أن هذا القرار قد لا يكون في مصلحة الأعضاء.
الرسوم الأمريكية وتأثيرها
يعتقد روديونوف أن تأثير فرض الرسوم الأمريكية على الهند نتيجة شرائها النفط الروسي سيكون قصير الأمد، متوقعًا تسوية سريعة حول النزاع في أوكرانيا.
استجابة الهند
وأفادت وكالة “رويترز” بأن الهند مستعدة لتقليل وارداتها من النفط الروسي والبحث عن بدائل من دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إذا تم تقديم أسعار تنافسية.
رسوم إضافية من واشنطن
في سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومًا يفرض رسومًا إضافية بنسبة 25% على الواردات من الهند بسبب مشترياتها النفطية من روسيا. ستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ على البضائع التي تصل بعد 21 يومًا من تاريخ التوقيع، وقد تشمل دولاً أخرى تستورد النفط الروسي.