الأحد 20 يوليو 2025
spot_img

الهند تسعى لتعزيز صادراتها الدفاعية بعد الحرب

spot_img

تسعى الهند لتعزيز وجودها في أسواق الصناعات الدفاعية العالمية بعد فترة وجيزة من الصراع مع باكستان، وفقاً لمصادر صحفية. وفي هذا السياق، تركز الحكومة الهندية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تصدير معدات عسكرية متنوعة من الشركات الناشئة والكيانات الكبرى مثل “براهموس”.

توجه تصديري

تشير التقارير إلى أن الهند تهدف من خلال هذا التوجه إلى زيادة الإنتاج المحلي وتعزيز العلامة التجارية “صُنع في الهند”، والتي تشمل مجموعة واسعة من الصناعات بدءاً من الهواتف المحمولة وصولاً إلى الصواريخ. كانت الهند قد استخدمت صواريخ “براهموس” خلال عملياتها العسكرية ضد باكستان، مما يعكس قدرتها العسكرية المتزايدة.

في هذا السياق، قال فيفيك ميشرا، الرئيس التنفيذي لشركة “Raphe mPhibr”، والتي قامت بجمع 100 مليون دولار في التمويل: “عمل قواتنا في بيئات صعبة يعكس فعالية أنظمتنا في السوق العالمية”. هذه الشركة تصنع طائرات مُسيرة تُستخدم في أغراض عسكرية، وتعد نماذجها مثل mR10 من الأدوات الفعالة المستخدمة في العمليات.

زيادة الطلب العالمي

أوضح وزير الدفاع الهندي، راجناث سينج، أن الطلب العالمي على المنتجات العسكرية الهندية شهد زيادة كبيرة بعد العمليات الناجحة التي قامت بها الهند. كما أعلن سينج عن الهدف الطموح لزيادة صادرات الدفاع إلى 500 مليار روبية (حوالي 5.8 مليار دولار) بحلول عام 2029.

على الرغم من سجلها كأحد أكبر مستوردي الأسلحة على مستوى العالم، بدأت الهند في التركيز على تعزيز صناعتها الدفاعية في مواجهة الضغوطات الجيوسياسية، وسط سعيها لإعادة هيكلة جيشها الذي كان يعتمد سابقاً على روسيا.

دور القطاع الخاص

منذ توليه السلطة، فتح مودي الأبواب أمام القطاع الخاص في مجال الصناعات الدفاعية، حيث توسعت شركات كبرى مثل “Adani” و”Tata” في هذا القطاع. تتعاون شركة Tata حالياً مع شركات عالمية لإنتاج طائرات هليكوبتر وطائرات نقل، كما تستثمر مجموعة Adani في مجالات مثل تصنيع الأسلحة الخفيفة والطائرات المُسيرة.

قال جوتام أداني، رئيس مجموعة Adani، إن منتجات الشركة أثبتت نجاحها خلال النزاع مع باكستان، مشيراً إلى تأثير الأنظمة التي طورتها الشركة في حماية الجنود والمواطنين.

صفقات تصدير السلاح

خلال العام الماضي، صدرت الهند صواريخ “BrahMos” إلى الفلبين، مع محادثات جارية لتسويقها لدول أخرى مثل فيتنام وإندونيسيا. في وقت سابق، قامت الحكومة الهندية بإتمام صفقات عسكرية مع أرمينيا، إذ استحوذت على رادارات “Swathi” وصواريخ “Pinaka” ومنظومات الدفاع الجوي “Akash”.

رغم عدم نجاح الهند في بعض العروض مثل صفقة طائرات “Tejas” مع ماليزيا، لا تزال الشركات الهندية تفصح عن تفاؤلها حيال فرص النمو في الأسواق الدولية.

فرص جديدة

تعتبر صادرات المعدات الدفاعية أولوية قصوى في ظل التحديات الاقتصادية للجيش الهندي، مما يحفز شركات مثل “Solar Industries India” على دخول سوق الطائرات المُسيرة، والتي تم استخدامها بالفعل في العمليات العسكرية داخل باكستان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك