أطلق الهلال الأحمر المصري، اليوم، قافلة مساعدات إغاثية عاجلة لدعم المتضررين من ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في قرية دلهوم بمركز أشمون، محافظة المنوفية.
مساعدات فورية
وصلت القافلة، برفقة محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون، إلى القرى المتضررة، حيث تضمنت مساعدات غذائية وإغاثية أساسية. جاء ذلك بناءً على تقييم ميداني قامت به الفرق أمس في منطقة طرح البحر لتحديد احتياجات الأهالي.
خسائر محدودة
أكد الهلال الأحمر عدم وقوع خسائر في الأرواح، رغم أن الارتفاع الملحوظ في منسوب النهر أدى إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل. وشددت التقارير على تضرر محدود للأبنية السكنية.
استعدادات الطوارئ
نتيجة لارتفاع منسوب مياه نهر النيل بسبب تصريف مياه غير منسق من سد النهضة الإثيوبي، رفعت السلطات المصرية مستوى الاستعداد القصوى في 15 محافظة الأكثر عرضة للخطر. وتواصل فرق الاستجابة تقديم الدعم الفوري للأسر المتضررة.
تقييم واحتياجات
رفعت وزارة التضامن الاجتماعي جاهزيتها لمواجهة آثار الفيضان، حيث قامت فرق الهلال الأحمر بإجراء تقييم شامل في قرية جزي مركز منوف. وتتابع غرفة العمليات المركزية الجهود لضمان التنسيق الفعال مع الجهات المعنية.
إجراءات عاجلة
شملت الإجراءات رفع منسوب طرق المعديات للسماح بالتنقل، وحصر الأضرار، وكذلك إعفاء المتضررين من إيجار الأراضي. هذه الخطوات تأتي في إطار دور الهلال الأحمر ضمن جهود الدولة لمواجهة الأزمات، وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
أسباب الفيضانات
يرجع ارتفاع منسوب المياه إلى تصريف مياه غير منسق من سد النهضة، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة في السودان وارتفاع تدفق النيل الأبيض، مما يهدد أمن دولتي المصب مصر والسودان. وغمرت المياه أكثر من 1000 فدان في المنوفية، مع تحذيرات من غمر إضافي حتى نهاية أكتوبر.
تحذيرات السلطات
أصدرت السلطات المصرية تحذيرات عاجلة لإخلاء أراضي طرح النهر غير المخصصة للزراعة، محملة التعديات المخالفة مسؤولية الخسائر. وتواجه البلاد تحديات بيئية متزايدة، لا سيما في غياب اتفاقات دولية واضحة حول إدارة مياه النيل.