الإثنين 16 يونيو 2025
spot_img

الهجمات الإيرانية تثير تساؤلات حول جدوى نظام THAAD في إسرائيل

في تداعيات الهجمات الإسرائيلية، أطلقت إيران صواريخ باليستية انتقامية استهدفت مواقع الدفاع الجوي والقواعد الجوية ومباني وزارة الدفاع في تل أبيب، فضلاً عن مواقع عسكرية أخرى.

وأكد مسؤولون أميركيون لصحيفة “واشنطن بوست” أن الجيش الأميركي استخدم أنظمة صواريخ Patriot وأنظمة الدفاع الجوي الطرفي عالي الارتفاع (THAAD) للمساهمة في التصدي لهذه الصواريخ، وفقًا لمجلة “Military Watch”.

وأضافت التقارير أن مدمرة أميركية من طراز Arleigh Burke في شرق البحر الأبيض المتوسط شاركت في جهود الدفاع الجوي، كما أرسلت الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة لدعم العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية.

حيث تم تداول مجموعة واسعة من اللقطات من داخل إسرائيل توضح نجاح الضربات الإيرانية، مما أثار تساؤلات حول حجم الهجوم. وتفرض قوات الدفاع الإسرائيلية رقابة صارمة على وسائل الإعلام التي تتناول تقييمات الأضرار.

وقد تم الإبلاغ عن استخدام نظام THAAD في إسرائيل لأول مرة في 13 أكتوبر 2024، عقب قيام كل من إيران واليمن بتنفيذ ضربات صاروخية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية حساسة في البلاد.

ويُعرف نظام THAAD بأنه مصمم للاعتراض الصواريخ في مراحلها النهائية وعلى ارتفاعات مرتفعة.

تساؤلات حول جدوى النظام

أصبح استنفاد الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية يجعل الحاجة إلى نظام THAAD ملحة للغاية، رغم أن ترسانة الجيش الأميركي من هذه الأنظمة محدودة أيضًا.

واستخدم الجيش الإسرائيلي نظام THAAD لأول مرة في 26 ديسمبر، إلا أنه لم ينجح في إسقاط صاروخ يمني كان باتجاه إسرائيل، وفقًا للتقارير.

هذا الفشل أثار تساؤلات حول فعالية النظام في مواجهة الهجمات الواسعة باستخدام مجموعة الصواريخ الباليستية الإيرانية المتطورة. كما أثبتت الضربات القادمة من اليمن قدرتها على تجاوز شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات.

كذلك، يُعاني نظام THAAD من قيود مقارنةً بأنظمة أخرى مثل S-500 الروسي. إذ أنه يعتمد على نوع واحد فقط من صواريخ “أرض-جو”، مما يحدد قدرته على توفير دفاع متعدد الطبقات ضد أهداف متنوعة.

تعتمد الصواريخ الاعتراضية لنظام THAAD على تغطية لمسافة أقصى تبلغ حوالي 200 كيلومتر، مما يعني أن نظام THAAD وحده يمكنه تغطية 11% فقط من مساحة نظام S-500. وعلى الرغم من أن هذه المحدودية ليست عائقًا كبيراً للدفاع عن إسرائيل نظرًا لصغر حجم البلاد، إلا أنها تعوق الاعتماد على النظام في حماية منطقة أكبر مثل القوات الأميركية والمساندة.

كان من المتوقع أن تُعوض محدودية نظام THAAD من خلال تكامله مع أنظمة أخرى مثل “مقلاع داود”، و”باراك 8″، ونظام Aegis على السفن الحربية الأميركية القريبة. ومع ذلك، فإن الضربات الإيرانية الأخيرة أثارت أسئلة حول فعالية هذه الشبكة المعقدة متعددة الطبقات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك