في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب، بدأ رئيس المجلس العسكري في النيجر، الفريق عبد الرحمن تياني، جولة ميدانية في منطقة تيلابيري الحساسة، الواقعة ضمن ما يُعرف بـ”مثلث الموت” الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث تنشط خلايا تنظيم “داعش”.
نداء للصمود الشعبي
أطلق الفريق تياني من تيلابيري نداءً حث فيه السكان المحليين على الصمود والوقوف صفاً واحداً مع الجيش وقوات الأمن، مؤكداً على أهمية الوحدة والتكاتف لتجاوز التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة والبلاد.
تيلابيري.. منطقة استراتيجية
تُعد تيلابيري، المحافظة الواقعة غربي النيجر والمتاخمة لمالي وبوركينا فاسو، من أكثر المناطق تضرراً من الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، حيث يتمركز تنظيم “داعش” منذ نحو عقد من الزمن.
زيارة وفد رفيع المستوى
في ظل تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية الأخيرة في تيلابيري، قرر الرئيس تياني التوجه على رأس وفد يضم كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، بينهم وزير الدفاع سَليفو مودي، وقائد أركان الجيش موسى سالاو بارمو.
جولة ميدانية مباشرة
على الرغم من المخاطر الأمنية، وصل الموكب الرئاسي إلى تيلابيري براً، وتوقف في عدة قرى صغيرة للاستماع إلى شكاوى السكان والتأكيد على دعم الحكومة لهم في مواجهة التحديات.
النيجر لن تركع
أكد تياني في خطابه أمام الأهالي أن النيجر “لن تركع” أمام الجماعات الإرهابية، مشيداً بشجاعة وتفاني قوات الأمن في حماية البلاد من التهديدات ومحاولات زعزعة الاستقرار.
دور المواطن في مكافحة الإرهاب
شدد تياني على أهمية دور المواطنين في الحرب ضد الإرهاب، مؤكداً أن اليقظة والدعم الشعبي ضروريان لنجاح العمليات الأمنية، وحذر من محاولات الجماعات الإرهابية للتغلغل بين السكان.
مبادرات لدعم الجيش
دعا تياني السكان المحليين إلى المساهمة في “صندوق التضامن لحماية الوطن”، وهو مبادرة حكومية تهدف إلى جمع التبرعات لتعزيز القدرات العسكرية للجيش النيجري، مؤكداً أن أي مساهمة مهما كانت متواضعة ستساهم في دعم أمن وتنمية المنطقة.
رمزية الزيارة وأثرها
وصف المفوض قاسمي أمادو أوسيني عمرو زيارة الرئيس بأنها “رمزية” وتؤكد الالتزام الرسمي باستعادة الأمن في المنطقة، بينما أشار محافظ تيلابيري ماينا بوكار إلى أن الزيارة ساهمت في “إعادة الثقة وتهدئة الأجواء”.
عمليات استباقية ناجحة
تزامنت زيارة الفريق تياني مع تكثيف القوات النيجرية لعمليات الاستطلاع لتأمين المنطقة، حيث تمكنت من اعتراض شحنة إمدادات ضخمة كانت متجهة إلى الجماعات المسلحة في قرية نامارو.
تفاصيل الضبطية الأمنية
أسفرت عملية التفتيش عن مصادرة كميات كبيرة من المواد المتفجرة والأسلاك الناسفة، التي كانت مجهزة لصناعة العبوات الناسفة، ويجري التحقيق مع سائقي الشاحنتين لكشف المزيد من التفاصيل.
عملية “نايا” لتفكيك شبكات الإمداد
تأتي هذه العملية في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “نايا”، تهدف إلى تفكيك شبكات الإمداد اللوجستي التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في تنفيذ عملياتها في النيجر، مع التركيز على المناطق الحدودية.