وافق مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس على طلب الرئيس دونالد ترامب بإلغاء مساعدات خارجية بقيمة 9.4 مليار دولار، في خطوة غير مسبوقة تعكس أول تدخل رسمي للكونغرس في تخفيضات الأموال الفيدرالية.
إلغاء المساعدات الخارجية
صادق الجمهوريون في مجلس النواب على إلغاء 9.4 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي المخصص للمساعدات الخارجية والبث العام. وقد حصل القرار على تأييد 214 صوتًا، مقابل رفض 212 صوتًا.
تفاصيل القرار
يشمل التشريع إلغاء 8.3 مليار دولار من المساعدات الخارجية و1.1 مليار دولار مخصصة للبث العام. تستهدف الحزمة البرامج الممولة من الإذاعة الوطنية العامة وشركة الإذاعة العامة، بالإضافة إلى آلاف محطات الإذاعة والتلفزيون العامة في البلاد.
فيما يعبر الجمهوريون عن اعتقادهم بأن هذا الإنفاق يمثل إهدارًا غير ضروري، يرى الديمقراطيون أن تلك التخفيضات ستضر بمكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية وتؤدي إلى حالات وفاة غير مبررة.
استخدام الأداة التشريعية
يلجأ الرئيس دونالد ترامب إلى أداة نادرة تُعرف باسم “الإلغاءات”، لاستعادة الأموال الفيدرالية التي أقرها الكونغرس. وهذا الإجراء غالباً ما يتردد المشرّعون في دعمه.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة، التي تستهدف هيئة البث العام والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تُلقى تأييدًا واسعًا داخل الحزب الجمهوري.
مستقبل الاقتراح في مجلس الشيوخ
إذا حصلت حزمة التخفيضات على موافقة من مجلس الشيوخ، فإن نطاقها سيبقى محدودًا بالمقارنة مع التخفيضات التي تجاوزت تريليون دولار والتي وعدت بها وزارة كفاءة الحكومة. وذلك قد يُجنب إدارة ترامب الطعون القانونية بشأن التخفيضات المالية.
صرح رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأنه يتوقع طلبات إضافية من البيت الأبيض في المستقبل. أما الآن، فإن الطلب ستتم إحالته إلى مجلس الشيوخ، حيث يحتاج إلى 51 صوتًا من الأعضاء الجمهوريين. ومع ذلك، يبقى مصير الاقتراح هناك غير واضح، إذ أعرب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ عن مخاوفهم من التخفيضات.