في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، نفذت النمسا أول عملية ترحيل للاجئ أفغاني مدان منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021. وتأتي هذه الخطوة وسط استعدادات لترحيل المزيد من اللاجئين، رغم معارضة منظمات حقوقية وإنسانية.
ترحيل مدانين
تؤكد الحكومة النمساوية على ضرورة مغادرة المجرمين الأجانب أراضيها بغض النظر عن جنسياتهم. وتشدد على أن عمليات الترحيل القادمة ستستهدف مدانين آخرين في أفغانستان.
مسار صعب وضروري
صرح وزير الداخلية النمساوي بأن هذا الإجراء “مسار صعب، ولكنه ضروري، وسيُتّبع بشكل منهجي”. وقد سبق للنمسا ترحيل “مجرمين” مقيمين منذ سنوات إلى الشيشان والصومال، بالإضافة إلى سوريا هذا العام.
انتقادات حقوقية
تواجه النمسا انتقادات من منظمات غير حكومية تتهمها بتجاهل حقوق اللاجئين الأساسية والاجتهادات القضائية الأوروبية. وتثير هذه المنظمات مخاوف بشأن مصير المرحّلين، خاصةً أولئك الذين يعانون من ظروف نفسية صعبة.
تفاصيل الترحيل
أوضحت السلطات أن الأفغاني الذي تم ترحيله قضى أربع سنوات في السجن بتهم تتعلق بجرائم جنسية وعنف. ورغم جهود محاميه، لم يتمكن من الحصول على أمر قضائي يمنع ترحيله.
مخاوف على المرحلين
أعرب الناطق باسم “تنسيق اللجوء النمساوي” عن قلقه بشأن عدم وجود متابعة لما يحدث للمرحلين، مشيراً إلى أن الرجل يعاني من “اضطراباً نفسياً خطيراً”.
استراتيجية الترحيل
تُعدّ النمسا من بين 20 دولة في الاتحاد الأوروبي تطالب بروكسل بوضع استراتيجية شاملة لعمليات الترحيل المنتظمة إلى أفغانستان، وقد استأنفت النمسا بالفعل اتصالاتها المباشرة مع كابول.
مكافحة الهجرة
بالتوازي مع النمسا، قامت برلين أيضاً بترحيل أفغان أدينوا قضائياً. وكانت النمسا قد استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين والأفغان خلال أزمة اللاجئين في 2015 و2016، وتؤكد الحكومة النمساوية أن مكافحة الهجرة غير الشرعية تمثل أولوية قصوى.
رسالة حازمة
أكد المستشار النمساوي عبر منصة “إكس” أن ترحيل المدان إلى كابل يمثل “رسالة واضحة مفادها بأنه لا تهاون مطلقاً مع أي شخص أضاع حقه في البقاء بارتكاب جرائم جنائية”.
ترحيل إلى سوريا
في يوليو الماضي، أصبحت النمسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي ترحل سورياً إلى بلاده منذ اندلاع الحرب الأهلية، رغم اعتراض جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرت أن الوقت مبكر جداً لضمان سلامة العائدين.
أفغانستان غير آمنة
تصر النمسا على استئناف عمليات الترحيل إلى أفغانستان، على الرغم من اعتراضات مماثلة. وفي المقابل، تؤكد “منظمة العفو الدولية” أن أفغانستان لا تزال من أخطر دول العالم.
طالبي اللجوء
تعتبر سوريا وأفغانستان من بين أكثر الدول التي يأتي منها طالبو اللجوء إلى النمسا. وتوضح الحكومة أن عمليات الترحيل ستستهدف في البداية المجرمين الجنائيين.