قدم المفكر السياسي الكويتي عبد الله النفيسي نصيحة حيوية للرئيس السوري أحمد الشرع، مشددًا على أهمية إجراء إصلاحات سياسية وإدارية جذرية، والتركيز على فصل المؤسسة العسكرية عن الإدارة المدنية.
توصيات لتعزيز الاستقرار
في تصريحات صحفية، ناقش النفيسي – النائب السابق في البرلمان الكويتي – الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، وقدم توصيات تهدف لتعزيز استقرارها وتمكينها.
قال النفيسي: “يوجد لدينا مؤسسات قوية مثل الجيش والمالية، وأخرى هشة كالثقافة والإعلام والنقابات. لقد انتهت مهمة (هيئة تحرير الشام) بعد دخول دمشق، وحان الوقت للتوجه نحو البناء. كان من الواجب على الهيئة أن تُعلن انتهاء مرحلة إسقاط نظام الأسد، وأن تتحول إلى دور حماية الأمن والحدود، بينما يتولى مجلس حكماء سوري مكون من 6 أو 7 شخصيات تشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على القطاعات المدنية مثل الصحة والتعليم”.
إصلاحات هيكلية مطلوبة
وأضاف النفيسي: “الشرع يشرف حاليًا على جميع مفاصل الدولة، بدءًا من الرئاسة ومرورًا بالحكومة والهيئات، لكن هذا التركيز قد يؤدي إلى ولادة أزمات”. مشددًا على ضرورة تأسيس مجلس دولة، على غرار ما حدث في العراق بعد حكم عبد الكريم قاسم، لتهيئة حكومة كفاءات تعنى بإعادة الإعمار وتعزيز التعاون الدولي”.
وتوقع النفيسي أن تصبح الجولات الدبلوماسية المكثفة للشرع “عبئاً على الإعلام مع مرور الوقت”.
التحديات الداخلية أمام الشرع
وعن النجاحات السريعة في السياسة الخارجية، علق قائلاً: “هذا يذكرني بحقبة الرئيس المصري محمد مرسي، الذي كانت له علاقات قوية بالخارج، لكن الجيش وأجهزة المخابرات لم تتعاون معه. أتمنى للشرع الاستمرار، لكن التحديات الداخلية ستكون كبيرة”.