في بيان مشترك صدر في جدة، أكدت منظمات التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، على أهمية خطة السلام الأميركية كمنطلق لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية. الاجتماع التشاوري رفيع المستوى عكس التنسيق المتزايد بين المنظمات الثلاث تجاه القضية الفلسطينية.
خطة السلام الأميركية
تعتبر خطة السلام الموقعة في قمة شرم الشيخ برعاية مصرية أميركية وبمشاركة قطرية وتركية، والتي اعتمدها مجلس الأمن، أساسًا لوقف إراقة الدماء وانسحاب قوات الاحتلال، مما يمهد الطريق لحل الدولتين.
وشدد البيان على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية تمهيدًا لتجسيد حل الدولتين.
رفض التهجير القسري
المنظمات الثلاث شددت على رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية، معتبرة ذلك جريمة حرب وانتهاكًا للقانون الدولي. التصريحات الإسرائيلية حول فتح معبر رفح في اتجاه واحد أثارت قلقًا عميقًا.
المنظمات حذرت من السياسات التي تهدف إلى جعل غزة منطقة غير قابلة للحياة.
إنهاء الحصار على غزة
أدان البيان بشدة الحصار والتجويع الممنهج المفروض على قطاع غزة، ومطالبًا إسرائيل بفتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل دائم وآمن، والسماح بوصول المساعدات دون قيود.
ممارسات الضفة الغربية
حذر البيان من خطورة الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، والاعتقالات التعسفية، ومخططات الضم، واقتحام المدن والمخيمات، وتدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
المستوطنات غير قانونية
أكدت المنظمات عدم قانونية جميع المستوطنات الإسرائيلية وضرورة تفكيكها، محذرة من عنف المستوطنين المتطرفين، ومطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
حماية المقدسات
في الشأن المقدسي، رفض البيان الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع السياسي والديموغرافي في القدس المحتلة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وضع الأسرى الفلسطينيين
أدان البيان بشدة الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما في ذلك الإخفاء القسري والتعذيب، مطالبًا بالضغط الدولي للكشف عن مصيرهم وضمان حمايتهم.
مساءلة إسرائيل دوليًا
دعت المنظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب عبر المحاكم الوطنية والدولية، مع توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
دعم السلطة الفلسطينية
وشدد البيان على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى دعم حكومة دولة فلسطين في جميع الأراضي المحتلة والمطالبة بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
التحالف المالي الطارئ
رحب البيان بالتحالف الطارئ للاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية، داعيًا الدول إلى الانضمام إليه، كما رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقرَّ مخرجات مؤتمر التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
دعم الأونروا
أشادت المنظمات بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، ورحبت بتمديد ولاية الأونروا، مؤكدة ضرورة توفير الدعم السياسي والقانوني والمالي للوكالة ورفض أي محاولات لتقويض دورها.
الاعتراف بفلسطين
في ختام البيان، ثمّنت المنظمات مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعية بقية الدول إلى الاعتراف بها ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدة أن السلام الدائم لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.