الاتحاد الأوروبي يدعو للتهدئة في المغرب إثر احتجاجات متصاعدة تطالب بتحسين الخدمات الأساسية. يأتي ذلك في ظل حراك اجتماعي تشهده المملكة، حيث تتزايد المطالبات بتحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية.
دعوة أوروبية للتهدئة
أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية على أهمية مشاركة الشباب في الشأن العام، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس في ظل الظروف الراهنة.
وتأتي هذه الدعوة بعد مطالبات حركة شبابية بإقالة الحكومة على خلفية تصاعد الاحتجاجات وتجدد المظاهرات المطالبة بالإصلاح.
احتجاجات متواصلة في المغرب
شهدت العاصمة المغربية ومدن أخرى مظاهرات ليلية رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، مع التأكيد على سلمية التحركات.
وتجمع عشرات الشباب في الدار البيضاء وأكادير ومراكش، مرددين شعارات مماثلة، في تعبير عن مطالبهم بتحقيق العدالة الاجتماعية.
مطالبات بالإصلاح الحكومي
تضمنت الشعارات المطروحة خلال المظاهرات انتقادات لرئيس الوزراء عزيز أخنوش، ومطالبات برحيله، مما يعكس تصاعد حدة المطالب الشعبية.
السلطات سمحت بالتظاهر استجابة لنداء الحركة الشبابية، التي تصف نفسها بأنها “مساحة للنقاش” حول قضايا حيوية مثل الصحة والتعليم ومكافحة الفساد.
مقتل متظاهرين وتأكيد على السلمية
تأتي الاحتجاجات بعد حادثة مقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة للدرك، مما أثار المزيد من التوتر.
أكدت الحركة الشبابية على سلمية مظاهراتها، ورفضها لأي شكل من أشكال العنف أو التخريب، مجددة التأكيد على مطالبها الأساسية.
مقترحات للحوار المؤسساتي
طالبت حركة “جيل زد 212” بإقالة الحكومة الحالية، معتبرة أنها فشلت في حماية الحقوق الدستورية للمواطنين والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية.
في المقابل، أكد كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي استعداد الحكومة لنقل النقاش حول مطالب الشباب إلى حوار داخل المؤسسات الرسمية.