الأربعاء 1 أكتوبر 2025
spot_img

المشيشي: سعيّد احتجزني بالقصر والتدابير الاستثنائية “عنف دولة”

spot_img

في أول تصريح له منذ مغادرته تونس، وصف رئيس الحكومة التونسية الأسبق هشام المشيشي، من منفاه، إجراءات 25 تموز 2021 التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بأنها “انقلاب قانوني وسياسي”.

انتقادات لـ “لحظة” سعيّد

أشار المشيشي إلى أن الرئيس قيس سعيد وجماعته سعوا لخلق المناخات التي أدت إلى ما وصفه سعيد بـ “اللحظة”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي سبقت قرارات 25 تموز.

تولى المشيشي منصب وزير الداخلية في شباط 2020، ثم كلفه الرئيس سعيد بتشكيل حكومة تكنوقراط بعد استقالة إلياس الفخفاخ، لكن سرعان ما تصاعد التوتر بين الرئاسة والحكومة.

تجميد البرلمان وإقالة المشيشي

أعلن سعيد تجميد البرلمان في 25 تموز وإقالة المشيشي من منصبه، ثم بسط سيطرته الكاملة على السلطة التنفيذية.

أعرب المشيشي عن أسفه قائلاً: “أخطأنا في التعامل عن حسن نية مع قيس سعيد”، وأضاف: “لم أتخيل بعد عشر سنوات من الانتقال الديمقراطي، وإن كان متعثراً، أن نرتد إلى هذا الوضع”.

“احتجاز” في القصر الرئاسي

كشف المشيشي عن ملابسات إعلان التدابير الاستثنائية في القصر الرئاسي، موضحاً أنه “احتجز عنوة” لساعات بعد اجتماع طارئ حضره قيادات أمنية وعسكرية.

لم يتم إطلاق سراحه، وفقاً للمشيشي، إلا بعد وصول القرارات الرئاسية إلى الشارع التونسي والاحتفال بها، وأكد: “لم أتعرض إلى عنف مادي، ولكن لعنف مؤسساتي، عنف دولة، وهو الأخطر”.

إقامة جبرية واتهامات

خضع المشيشي للإقامة الجبرية لنحو أربعة أشهر بمقر سكنه بعد إقالته، قبل أن يُسمح له بالسفر إلى خارج البلاد.

اتهم المشيشي الرئيس سعيد بممارسة ضغوط مباشرة على الجهاز القضائي في محاكمة معارضين سياسيين معتقلين.

نفي التدخل بالقضاء

نفى الرئيس سعيد، الذي فاز بولاية رئاسية ثانية في 2024، أي تدخل في عمل القضاء، مؤكداً أن الدولة تواجه محاولات تفكيك وتآمر من الداخل.

نفي محاولة الاغتيال

نفى المشيشي تعرض الرئيس سعيد لمحاولة اغتيال أثناء توليه منصبي وزير الداخلية ثم رئيس الحكومة.

“مشروعية مزعومة”

قال المشيشي إن “قيس سعيد ادعى هذا الأمر (محاولة الاغتيال) وراء السعي إلى هذه المشروعية، التي تضعه في موضع الإنسان المهدد الذي يحارب الوحوش”.

أشار إلى أن رؤساء دول تواصلوا مع الرئيس سعيد بعد الإعلان عن محاولة الاغتيال “لشعورهم بالخطر، لكن مع توالي الإعلانات لم تعد هناك اتصالات”.

“الظرف المشبوه” وتحليلاته

ربط المشيشي بين محاولة الاغتيال “الكاذبة” وحادثة “الظرف المشبوه” الذي تلقته رئاسة الجمهورية في كانون الثاني 2021، والذي أُعلن حينها عن إصابة رئيسة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة بالإغماء وفقدان مؤقت للبصر.

أوضح المشيشي أن التحاليل التي أجريت على بقايا الظرف في تونس وفي مختبرات أوروبية أثبتت بشكل قاطع أنه لم يكن يحمل أي مادة سامة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك