تصاعدت حدة التصريحات حول طبيعة التهديد الروسي لأوروبا، حيث اتهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن “حرب هجينة” تستهدف بلاده، وتقويض النظام السياسي الأوروبي.
هجوم معلوماتي وعسكري
أكد ميرتس في مقابلة تلفزيونية أن بوتين يقود “حرب معلومات” بالإضافة إلى “حرب عسكرية” في أوكرانيا، معتبراً أن هذه الحرب موجهة ضد أوروبا بأكملها. وأشار إلى أن هدف بوتين هو قلب النظام السياسي في أوروبا رأساً على عقب.
دعم أوكرانيا ضرورة
شدد ميرتس على أهمية دعم ألمانيا لأوكرانيا، معتبراً ذلك دفاعاً عن النظام السياسي القائم على المجتمعات الحرة والمنفتحة في أوروبا. وأكد أن من مصلحة ألمانيا حماية هذا النظام.
الحرب الهجينة الروسية
في إجابته على سؤال حول ما إذا كان بوتين يشن حرباً على ألمانيا، أكد ميرتس أن بوتين بالفعل “يشن حرباً هجينة” على بلاده، مستخدماً أساليب متعددة لتحقيق أهدافه.
تزايد رصد الطائرات المسيرة
على صعيد متصل، أعرب ميرتس عن قلقه إزاء تزايد حوادث رصد طائرات مسيرة في ألمانيا وأوروبا. ووصف ذلك بأنه “تهديد”، مشيراً إلى أن بوتين يسعى من خلال هذه الأفعال إلى إثارة الخوف.
مواجهة التهديد بفاعلية
أكد ميرتس أن ألمانيا لن تسمح بتخويفها، وأنها ستتصدى لهذا التهديد بفاعلية. وشدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في أوروبا في مواجهة التحديات المتزايدة.
لا جدوى من التفاوض
رداً على سؤال حول إمكانية الاتصال بالرئيس الروسي، أوضح ميرتس أنه يفكر في الأمر، لكنه يرى أن “كل محاولة للتحدث معه تنتهي بمزيد من الهجمات أشد ضراوة على أوكرانيا”.
خلاف مع أوربان
كشف ميرتس عن نقاش حاد دار بينه وبين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن أوربان اتهم ألمانيا بعدم الرغبة في التفاوض. وأكد ميرتس أن محاولات أوربان السابقة للتفاوض مع بوتين لم تثمر، بل أعقبها تصعيد في الهجمات على أوكرانيا.