أفادت قناة Habertürk التلفزيونية أن البنك المركزي التركي استثمر 26 مليار دولار في السوق لتدعيم سعر صرف الليرة التركية، وذلك خلال ثلاثة أيام بدءًا من الأربعاء وحتى الجمعة.
تدخل البنك المركزي
أعلن البنك المركزي التركي مؤخرًا عن بدء إجراءات لبيع العملات الأجنبية من أجل دعم قيمة الليرة. جاء هذا القرار بعد تدهور سعر صرف العملة المحلية إثر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، في قضية تتعلق بالفساد والرشوة والإرهاب. يُعتبر إمام أوغلو المنافس الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.
ارتفاع سعر الدولار
على خلفية هذه الأحداث، شهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا بأكثر من 10%، ليصل إلى أكثر من 41 ليرة للمرة الأولى. وذكرت وكالة بلومبرغ، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن البنوك التركية قد باعت نحو 8 مليارات دولار صباح الأربعاء دعمًا للعملة.
الإجراءات المتخذة
كما أشارت القناة إلى أن الدولار اختتم أسبوعًا مليئًا بالتقلبات، مرتفعًا بنسبة 3.2% مقابل الليرة. ورغم أن التدخلات التي قام بها البنك المركزي ساهمت في كبح هذا الارتفاع، إلا أن البنك قد تدخل بقوة في اليوم الأول بمعدل نحو 12 مليار دولار. ومن خلال حساباتهم، منع البنك زيادات إضافية في سعر الصرف بفضل مبيعات بلغت 14 مليار دولار يومي الخميس والجمعة، مما جعل إجمالي المبيعات خلال الأيام الثلاثة يصل إلى 26 مليار دولار.
تصريحات أردوغان
وفي تعليقات سابقة بشأن اعتقال إمام أوغلو، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى محاولات الضغط السياسي التي تمارسها المعارضة على الأجهزة الأمنية والقضائية. وأكد أردوغان أن الحكومة لا تملك الوقت للانغماس في “مشاحنات” مع المعارضة، فهي مشغولة بمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.