أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الأحد، عن موافقة الحكومة السورية الجديدة على دعم الولايات المتحدة في تحديد مواقع ومصير عدد من المواطنين الأميركيين، وإعادتهم أو رفاتهم. ووصف باراك هذه الخطوة بأنها “تقدم كبير”، مشيراً إلى أن عائلات المعنيين، مثل أوستن تايس ومجد كمالماز وكايلا مولر، تستحق معرفة مصير أحبائها.
التزام أميركي
وأضاف باراك عبر حسابه على منصة “إكس” أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى وطنهم أو تكريم رفاتهم بشكل لائق يعد من أولويات الإدارة الأميركية في مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة ستساهم في تحقيق هذا الالتزام.
اجتماع مع الرئيس السوري
كان باراك قد التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول، حيث أشاد بـ”الخطوات الجادة” التي اتخذتها الحكومة السورية بخصوص المقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل. هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث أصدرت إدارة ترمب أوامر برفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد 14 عاماً من الصراع الداخلي.
رفع العقوبات
رحبت الحكومة السورية بهذا القرار، ووصفت رفع العقوبات بأنه “خطوة إيجابية”. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الاجتماع تركز بشكل أساسي على متابعة تنفيذ رفع العقوبات، حيث أكد الشرع أن العقوبات لا تزال تشكل عبئاً ثقيلاً على الشعب السوري وتعرقل جهود التعافي الاقتصادي.
دعم الاستثمارات
كما ناقش الطرفان سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين الذين يمكن أن يسهموا في جهود إعادة الإعمار.
إعفاءات عقوبات جديدة
منحت إدارة ترمب إعفاءات واسعة من العقوبات يوم الجمعة، كخطوة أولى نحو تحقيق تعهد الرئيس برفع العقوبات المفروضة منذ 50 عاماً على البلاد التي دمرتها سنوات من الصراع. وقد ألغت وزارة الخارجية إجراءً تشمل العقوبات المفروضة عام 2019، في حين قامت وزارة الخزانة الأميركية بتعليق تطبيق العقوبات ضد الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي.
خلال زيارة له للمنطقة في وقت سابق هذا الشهر، أشار ترمب إلى أهمية التخفيف من العقوبات المالية بهدف منح الحكومة السورية المؤقتة فرصة أفضل للبقاء والنمو.