أفادت قناة “مكان” العبرية بأن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتولى جهودًا سرية لتقديم صيغة جديدة لوقف إطلاق النار ولصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، من خلال وساطة غير تقليدية.
مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار
كشفت قناة “مكان” عن مصادر خاصة تُفيد بأن ستيف ويتكوف قد عرض مؤخرًا مبادرة جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتتضمن أيضًا صفقة تبادل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأكدت هذه المصادر أن ويتكوف يعمل على زيادة الضغط من أجل دفع الطرفين لقبول الصيغة المقترحة.
ووفقًا للمعلومات الواردة من القناة، فإن المفاوضات الفعلية لا تتم عبر الطاولة الرسمية في الدوحة، بل تُدار من خلال قنوات خلفية حساسة. ويتواصل ويتكوف مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزيره المقرب، رون ديرمر، في حين تكون اتصالاته مع قيادات حماس في الدوحة عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.
دور بشارة بحبح
يُعتبر بشارة بحبح شخصية محورية في هذه الجهود، حيث لعب دورًا فاعلًا في تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا لدى حماس.
وقد تواصل بحبح مع خليل الحية، حيث اقترح فكرة إطلاق سراح الجندي كخطوة لبناء الثقة من حماس تجاه الرئيس الأمريكي، وهو ما ساهم في الإفراج السريع وغير المشروط عن الجندي.
خلفية بشارة بحبح
تجدر الإشارة إلى أن بحبح وُلد في القدس عام 1958، وهاجر لاحقًا إلى الولايات المتحدة حيث درس في جامعة “بريغهام يونغ”، وبعد ذلك حصل على درجة الماجستير من جامعة هارفارد في عام 1981، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في الأمن الإقليمي عام 1983.
سبق له العمل كأستاذ في جامعة هارفارد وشغل منصب مدير مساعد لمعهد الشرق الأوسط. كما كان عضوًا في الوفد الفلسطيني خلال مفاوضات السلام متعددة الأطراف بين عامي 1991 و1993.
المواقف السياسية
على الصعيد السياسي، كان بحبح من داعمي الحزب الديمقراطي، إلا أنه انتقل مؤخرًا لدعم الجمهوريين، وأسس منظمة “العرب الأمريكيون من أجل ترامب” عام 2024.
في سياق متصل، وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للشؤون التشريعية على مشروع قانون يهدف لمنع قطر من أن تكون وسيطًا في المفاوضات المقبلة بين إسرائيل وحماس.
قانون منع الوساطة القطرية
ويستند المقترح، الذي قدمه عضو الكنيست موشيه سعاده من حزب الليكود، إلى تصنيف قطر كدولة راعية للإرهاب، مما سيحول دون مشاركتها في المفاوضات ومنع قبول تبرعات منها وحظر التجارة معها.
هذا بينما تستضيف قطر حاليًا مفاوضات تهدف لوقف الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وسط تواجد وفد إسرائيلي في الدوحة. ويأتي هذا المقترح في وقت يشهد فيه العلاقة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توترا على خلفية عدة ملفات.
استمرارية الوساطة القطرية
تظل قطر وسيطًا رئيسيًا، جنبًا إلى جنب مع مصر، خلال الحرب على غزة، حيث أُبرمت اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة مباشرة من الدوحة والقاهرة. ومع ذلك، تنصلت حكومة نتنياهو من هذه الاتفاقيات واستأنفت الحرب مجددًا في الثامن عشر من مارس الماضي.