السبت 8 نوفمبر 2025
spot_img

الكرملين ينفي: لا تراجع لثقة بوتين بوزير الخارجية لافروف

spot_img

الكرملين ينفي فتور العلاقة بين بوتين ولافروف وسط تكهنات غربية

نفى الكرملين بشدة صحة التقارير الغربية التي زعمت تراجع ثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وزير خارجيته المخضرم، سيرغي لافروف. جاء النفي بعد تداول شائعات عن تبني لافروف مواقف متشددة أدت إلى إلغاء قمة محتملة بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

بيسكوف: لافروف مستمر بعمله

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن التقارير الغربية “لا تمت للواقع بصلة”، مشدداً على أن لافروف “يواصل كالمعتاد أداء مهامه وزيراً لخارجية الاتحاد الروسي”.

غياب لافروف يثير التساؤلات

برزت التكهنات حول فقدان لافروف ثقة بوتين بعد غيابه عن اجتماع هام للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي، حيث نوقش ملف التجارب النووية والخطوات الروسية لضمان الردع النووي.

ويعد لافروف، البالغ من العمر 75 عاماً، شخصية مؤثرة في الدائرة المقربة من بوتين منذ عقود، وعضواً أساسياً في مجلس الأمن القومي الروسي.

تنسيق الغياب أم خلل بالقيادة؟

أثار غياب لافروف عن الاجتماع تساؤلات واسعة، خاصة بعد توجيه بوتين وزارة الخارجية لاتخاذ خطوات لدراسة التحركات الأميركية في مجال التجارب النووية. لم تكشف المصادر الرسمية الروسية عن سبب الغياب، في حين أشارت تقارير غربية إلى وجود “خلل في التسلسل القيادي للكرملين”.

صحيفة “كوميرسانت” الروسية ذكرت أن الغياب كان “منسقاً” وليس عرضياً، في محاولة لتبديد الشكوك.

لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ أوامر بوتين

نقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافروف قوله إن العمل جارٍ على تنفيذ أمر الرئيس بوتين بشأن إعداد مقترحات حول اختبار نووي روسي محتمل. وأضاف أن روسيا لم تتلق أي توضيح من الولايات المتحدة بشأن استئناف التجارب النووية.

غياب عن قمة العشرين يفاقم التكهنات

لفت الأنظار أيضاً تكليف بوتين لمسؤول في الديوان الرئاسي برئاسة وفد بلاده إلى قمة العشرين، بدلاً من لافروف، ما أثار تكهنات حول تراجع مكانة الوزير لدى الرئيس.

مذكرة التوقيف تمنع بوتين من حضور قمة العشرين

قرر الرئيس بوتين عدم حضور قمة مجموعة العشرين هذا العام في جنوب أفريقيا بسبب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وفي عامي 2022 و2025، تغيب بوتين عن قمتين مماثلتين، وترأس لافروف الوفد الروسي في حينهما.

كييف تستغل الأنباء لنشر الشائعات

تلقفت كييف هذه الأنباء بقوة، وتحدثت عن اتساع الخلافات داخل أوساط النفوذ الروسية، مدعية أن “بوتين عاجز عن السيطرة على وزير خارجيته”.

“نقطة تحول أساسية” في السياسة الخارجية الروسية؟

أشارت الشائعات الغربية إلى أن ما يحدث قد يمثل “نقطة تحول أساسية، وقد ينهي عهد لافروف في السياسة الخارجية الروسية”.

محادثة هاتفية تسببت في إلغاء القمة؟

تشير بعض التقديرات إلى أن “موقف لافروف المتشدد في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو” كان سبباً في إلغاء القمة بين الرئيسين، بحسب صحيفة “فايننشيال تايمز”.

تماسك دوائر القرار في الكرملين

يحمل نفي الكرملين تأكيداً على تماسك دوائر اتخاذ القرار والحلقة المقربة من بوتين، مع التأكيد على تمسك لافروف بالدفاع عن سياسات الرئيس الروسي.

لافروف.. صانع السياسات على مدى سنوات

على الرغم من أن الدستور الروسي لا يمنح وزير الخارجية صلاحيات واسعة، فإن حضور لافروف القوي كرس مكانته بوصفه صانعاً للسياسات على مدى سنوات طويلة.

المسيرة المهنية للدبلوماسي المخضرم

بدأ لافروف مسيرته المهنية مباشرة بعد تخرجه في معهد العلاقات الدولية، حيث عين مستشاراً في السفارة السوفياتية في سريلانكا عام 1972.

شغل لافروف مناصب عدة في وزارة الخارجية السوفياتية والروسية، بما في ذلك منصب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن لمدة 10 سنوات، قبل أن يعين وزيراً للخارجية عام 2004.

لافروف في عيون الخبراء والسياسيين

وصفه خبير في السياسة الخارجية الروسية بأنه “مفاوض صارم جدير بالثقة ومحنك للغاية”، في حين اعتبره السياسيون الأميركيون “رمزاً لسياسات الرئيس بوتين الخارجية العنيفة المتجددة”.

تعيينات جديدة في وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي

وقع بوتين مرسومين بتعيين نائب لوزير الدفاع ونائب لسكرتير مجلس الأمن القومي، في تغييرات هيكلية جديدة.

تصعيد ميداني في أوكرانيا

ميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية عن هجوم روسي واسع استهدف منشآت للطاقة، ما أسفر عن مقتل شخصين وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة.

تواصل الضربات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية

تكثف القوات الروسية ضرباتها ضد منشآت الغاز والكهرباء في أوكرانيا، فيما تواصل التقدم نحو مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في الشرق.

الخارجية الأوكرانية تدين الهجمات الروسية

أدان وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الهجمات الروسية، مؤكداً أنها تستهدف حياة السكان اليومية وتدمر البنية التحتية الأساسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك