دعا كبار القادة العراقيين، اليوم (السبت)، إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة واحترام المدد الدستورية في إطار العملية السياسية، وذلك وفق ما أفادت به “وكالة الأنباء الألمانية”.
ضرروة حكومة تمثل الجميع
وخلال حفل تأبين، أكد القادة أهمية تشكيل حكومة تتسم بالشمولية وتستطيع تعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى مكافحة الفساد من خلال شراكة حقيقية بين القوى السياسية وتلبية تطلعات الشعب العراقي.
وشدد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد على ضرورة تكاتف الجهود لتشكيل حكومة تمثل جميع فئات المجتمع، قادرة على تعزيز الأمن وتحسين مستوى المعيشة وتطوير القطاعات الأساسية مثل التعليم والصحة.
دعوة إلى حسم الاستحقاقات
من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، محمد شياع السوداني، القوى الوطنية إلى ضرورة حسم الاستحقاقات الدستورية انطلاقًا من مسؤوليتهم تجاه المصالح العليا للبلد، خاصة بعد المشاركة الفاعلة في الانتخابات.
رئيس البرلمان محمود المشهداني أكد على أهمية تجاوز الخلافات السياسية في هذه المرحلة، مشددًا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
استحقاق وطني قوي
بدوره، قال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم إن البلاد تواجه استحقاقًا وطنيًا حاسمًا يتمثل في تشكيل حكومة قوية تدرك متطلبات المرحلة، مؤكدًا أن الاختلاف السياسي يعد ضروريًا ولكنه يجب ألا يتحول إلى انقسام.
ومن المتوقع أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أولى جلساته يوم 29 من الشهر الحالي، برئاسة أكبر الأعضاء سناً، لانتخاب رئيس جديد للبرلمان للسنوات الأربع المقبلة.
مراحل التوافق السياسي
لا تزال ملامح التوافقات السياسية بين الأطراف السنية غامضة بالنسبة لتسمية مرشح لرئاسة البرلمان، بالإضافة إلى عدم وضوح الأمر لدى المكون الكردي بشأن مرشح رئيس الجمهورية. وفي هذا الإطار، أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أن تسمية المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة ستتم بعد استكمال خطوات تسمية رئيس البرلمان والجمهورية، مما يعني أن المحادثات ستكون بعد حوالي 45 يومًا، وفقًا للمدد الدستورية المحددة للعملية السياسية.


