بعد خمس سنوات على إنشائها خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لا تزال “قوة الفضاء” الأميركية تسعى لنيل الاعتراف والاحترام في ظل المنافسة المتزايدة في الفضاء، وفقاً لتقرير نشرته بلومبرغ.
وأشار الجنرال مايكل جيتلاين، نائب قائد عمليات الفضاء في القوة، خلال مؤتمر في واشنطن في مارس، إلى أن “الكثير من الناس ليسوا على دراية بوجود قوة الفضاء فعلياً”. وأكد أن التحدي الحالي يتطلب استعداداً أكبر، مشيراً إلى أن الفضاء لم يعد ساحة ترفيهية بعد.
وأوضحت بلومبرغ أن خصوم الولايات المتحدة، مثل الصين وروسيا، يسارعون لتوسيع نفوذهم في الفضاء، عبر تنفيذ عمليات قتال بين الأقمار الاصطناعية وتطوير أسلحة مضادة لها.
مواجهة التهديدات
يواجه “قوة الفضاء” تحديات كبيرة، حيث يرى المؤيدون أن الفرع العسكري الأحدث بحاجة ماسة إلى تمويل أكبر لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة.
وكانت “قوة الفضاء”، التي تُعتبر “رودني دينجرفيلد” الجيش الأميركي، قد حصلت على دعم جديد الشهر الماضي مع تعيين ترمب لجيتلاين لقيادة مشروع “القبة الذهبية”، وهو درع دفاعي مقترح يُركز في الفضاء.
من المتوقع أن يُدر المشروع المذكور مليارات الدولارات، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس، الذي يُشير إلى أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى إنفاق حوالي 542 مليار دولار على مدى عشرين عاماً لتطوير شبكة صواريخ اعتراضية في الفضاء.
نكسة بالميزانية
على الرغم من التوقعات القوية، اقترح مشروع الموازنة للرئيس تخصيص نحو 26.3 مليار دولار لقوة الفضاء، ما يعد انخفاضاً مقارنة بـ29.6 مليار دولار طلبها الرئيس السابق جو بايدن.
وقد تتغير هذه الأرقام أثناء مراجعة الميزانية في الكونغرس، وفقاً لتقارير بلومبرغ.
وفي حديثه أمام لجنة في مجلس النواب في مايو، أشار الجنرال تشانس سالتزمان إلى أن الميزانيات المحدودة تؤثر سلباً على قدرة القوة على أداء المهام المناطة بها.
الحاجة إلى الحلفاء
مع تصاعد التوترات الدولية، أعرب بعض القانونيين أن “قوة الفضاء” تحتاج إلى زيادة في التمويل. فقد اعتبر النائب مايك روجرز أن الميزانية المقترحة لن توفر التمويل الكافي لتحقيق التفوق في الفضاء.
وفي مارس، قبل تعيينه كوزير للقوات الجوية، حذر تروي ماينك من “التهديد المتسارع الذي تشكله الصين”، وشدد على ضرورة زيادة التمويل والموارد لمواجهة هذه التحديات.
نشرت “قوة الفضاء” أيضاً تقريراً في أبريل بعنوان “القتال الفضائي: إطار للتخطيط”، يوضح أهمية التفوق في الفضاء كأولوية استراتيجية.