السبت 13 سبتمبر 2025
spot_img

القوات الجوية الأميركية تُطور قنبلة خارقة للتحصينات الجديدة

spot_img

منحت القوات الجوية الأميركية عقدًا جديدًا لشركة Applied Research Associates لتطوير وإنتاج جيل جديد من القنابل الخارقة للتحصينات، يُعرف بـ NGP. ويُعتبر هذا النظام تطورًا للقنبلة GBU-57/B، والمعروفة أيضًا باسم “MOP”، التي أثبتت فعاليتها خلال عمليات سابقة خاصة ضد المنشآت النووية المدفونة في إيرانية.

تفاصيل العقد الجديد

أعلنت شركة Applied Research Associates مؤخرًا عن حصولها على هذا العقد من مديرية الذخائر في مركز إدارة دورة حياة القوات الجوية الأميركية، ومقرها قاعدة إيجلين الجوية في فلوريدا. وتخطط الشركة لتطوير القنبلة بطاقة وحيدة بالتعاون مع شركة Boeing، المقاول الرئيسي الحالي لقنبة MOP.

القاذفة الوحيدة المصرح لها حاليًا باستخدام قنابل MOP هي الطائرة الشبحية B-2، والتي يمكن أن تحمل قنبلتين فقط في أحد طلعاتها الجوية. ومع ذلك، يُتوقع أن تكون القاذفة المستقبلية B-21 Raider أصغر حجمًا، وقادرة على حمل قنبلة واحدة من هذا النوع.

آلية التطوير

ستستمر مدة العقد لمدة 24 شهرًا، حيث ستعمل شركة Applied Research Associates كوكيل تصميم لإنتاج نموذج أولي لنظام أسلحة تفاعلي بين الجو والأرض. بالإضافة إلى ذلك، ستتولى إنتاج واختبار ذخائر تجريبية بأحجام مختلفة، في إطار تقييم القدرات ضد الأهداف المدفونة.

ستقود شركة Applied Research Associates جهود تطوير التصميم، بينما ستساهم Boeing في تطوير مجموعة الذيل ودعم التكامل. يتضمن التصميم حزمة توجيه تعتمد على نظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS) المدعوم بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهو عنصر أساسي في تصميم القنبلة الحالية.

متطلبات الأداء

تسعى القوات الجوية الأميركية إلى تحقيق “دقة نهائية” من خلال مركبات NGP الجديدة، حيث يتعين على الذخيرة إصابة هدف محدد بنطاق 2.2 متر في 90% من الحالات على الأقل. وفي المقابل، تواجه القنابل التقليدية مثل JDAM تحديات في تحقيق هذه الدقة تحت ظروف معينة.

كما يتضمن الإشعار البحث عن تقنيات جديدة في مجالات التوجيه والملاحة، مما قد يسهّل دمج أحدث التطورات في تصميم وفعالية الرؤوس الحربية. يشير الموقع المختص إلى أن استخدام الصمامات المتطورة سيكون جزءًا حيويًا لتحسين أداء الذخيرة في العمليات المستقبلية.

نظام NGP وقدرته التشغيلية

سيوفر نظام NGP إمكانيات جديدة من حيث النطاق، مما يقلل من نقاط الضعف المتعلقة بمنصة الإطلاق. يُعد إطلاق القنابل الحالية كالـ MOP تحديًا، حيث يتطلب الاقتراب من الهدف، مما يُعطي أولوية لطائرات B-2 ذات القدرات العالية في البقاء.

تواجه القوات الجوية الأميركية تهديدات متزايدة من أنظمة الدفاع الجوي، مما يجعل أسطول القاذفات الشبحية بحاجة ماسة إلى تطوير مستمر. يقود ذلك إلى إمكانية إنشاء قنبلة NGP ذات حجم أقل ولكن بنفس فعالية MOP.

دروس من العمليات السابقة

خلال عملية “مطرقة منتصف الليل”، قامت ست قاذفات B-2 بإلقاء 12 قنبلة MOP على منشأة فوردو النووية في إيران، ما أسفر عن تأثير محدد رغم التحديات. لو تم استخدام قاذفات B-21 في تلك العملية، لكان الأمر يتطلب المزيد من القاذفات لتحقيق نفس النتائج.

وأشار رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، ديفيد ألفين، إلى أن تحليل تجربة “مطرقة منتصف الليل” سيشكل جزءًا من التخطيط المستقبلي لتطوير القنابل. وأكد على أهمية الاحتفاظ بترسانة واسعة من القنابل الضخمة حتى مع دخول القنابل المستقبلية في الخدمة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك