أصدرت المحكمة الاقتصادية في مصر حكماً يلزم شركة إنتاج بإعلان تلفزيوني يحمل عنوان “دقوا الشماسي” الذي عرض خلال الموسم الرمضاني 2024، بدفع تعويض قدره 500 ألف جنيه مصري لورثة الفنان عبد الحليم حافظ.
تعويض عن الأضرار
جاء الحكم كتعويض عن الأضرار المادية والأدبية الناجمة عن استخدام أغنية “دقوا الشماسي” الشهيرة بأداء عبد الحليم حافظ، دون إذن من ورثته، وما نتج عن ذلك من تشويه للأداء الغنائي والتمثيلي للفنان الراحل.
التزام حماية الحقوق
أوضح محامي ورثة عبد الحليم، ياسر قنطوش، أن الحكم يعكس التزام القضاء المصري بحماية حقوق الملكية الفكرية. وأكد أن الشركة المنتجة استخدمت الأغنية بطريقة تضر بسمعة العندليب وتاريخه الفني.
أدلة توثيقية
قدّم المحامي للمحكمة “فلاش ميموري” تحتوي على تسجيلات أصلية لأغاني عبد الحليم، تثبت التحريف والتشويه الذي تعرض له الإعلان، مما أثار استياء الورثة ومحبي الفن.
انتهاك الحقوق الفكرية
أشار بيان المحكمة إلى أن الشركة المنتجة لم تحصل على موافقة مسبقة من ورثة الفنان، مما يشكل انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية. كما أن استخدام الأغنية بطريقة تغير من هويتها الفنية ألحق ضرراً أدبياً كبيراً.
سابقة قضائية مهمة
يُعتبر هذا الحكم سابقة قضائية مهمة تهدف إلى حماية التراث الفني للفنانين الراحلين في مصر، مما يعزز أهمية احترام الحقوق الفكرية للأعمال الإبداعية.
عبد الحليم حافظ وإرثه الفني
يعرف عبد الحليم حافظ بـ”العندليب الأسمر”، وهو أحد أعمدة الفن المصري والعربي. لقد ترك إرثاً فنياً ضخماً من الأغاني والأفلام التي لا تزال تحظى بشعبية واسعة.
أيقونة “دقوا الشماسي”
أغنية “دقوا الشماسي”، التي أُنتجت عام 1960 ضمن فيلم “أبي فوق الشجرة”، تعد واحدة من أيقونات أعماله، حيث تجمع بين الأداء الغنائي المميز والطابع الشعبي المصري. هذه الأغنية تخضع لحماية حقوق الملكية الفكرية التي انتقلت إلى ورثته بعد وفاته عام 1977.
تزايد الدعاوى القضائية
في السنوات الأخيرة، زادت الدعاوى القضائية في مصر ضد استغلال الأعمال الفنية دون إذن، خاصة مع انتشار الإعلانات التي تستخدم أغاني أو مشاهد من أفلام كلاسيكية لجذب الجمهور. وقد أثارت قضية “دقوا الشماسي” جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها تشويهاً لإرث العندليب ومن اعتبرها محاولة لإحياء الأغنية بأسلوب عصري.