الفريق أسامة ربيع: حادث إيفرغيفن غير مسبوق عالميًا

أبعاد الحادث

كشف الفريق أسامة ربيع، في تصريحات لقناة محلية مصرية، أن سفينة “إيفرغيفن” جاءت بمواصفات استثنائية، حيث بلغ طولها 400 متر وعرضها 60 متراً، في حين بلغ غاطسها 15 متراً، وعلى متنها 18 ألف حاوية بحمولة إجمالية تصل إلى 222 ألف طن.

وأشار ربيع إلى أن الحادث نتج عن مجموعة من الأخطاء المركبة، موضحًا أن سرعة السفينة أثناء دخولها المجرى الملاحي كانت عالية جدًا. وعندما جنحت السفينة، اخترقت الضفة الشرقية للمجرى بحوالي 12 متراً، مما أدى إلى دوران السفينة وتحول مؤخرتها إلى الضفة الغربية، مما أدى إلى إغلاق القناة بالكامل.

فكرة مبتكرة لحل الأزمة

أوضح رئيس هيئة قناة السويس أن عملية البحث عن حلول لتجاوز هذه الأزمة أسفرت عن اقتراح مبتكر من مهندس شاب. حيث جاء المهندس إلى ربيع في الثانية فجرًا، خلال اليوم الثالث من الأزمة، واقترح استخدام الكراكات لتحويل التربة الصخرية أسفل مقدمة السفينة إلى تربة مائية، مما يسهل عملية سحبها بواسطة القاطرات.

وصف ربيع يوم نجاح عملية تعويم السفينة بأنه “يوم لا يُنسى في تاريخ القناة”، مؤكدًا أن النجاح تحقق بفضل تكثيف عمليات التكريك إلى عمق 18 مترًا، مما سمح بتحرير مؤخرة السفينة بالكامل، بينما كان الجزء الأمامي في المراحل الأخيرة من التحريك.

أهمية قناة السويس

تعتبر قناة السويس، التي تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، واحدة من أبرز الممرات المائية في العالم. تمر عبرها حوالي 12% من التجارة العالمية و10% من تجارة النفط البحري، بحسب تقارير هيئة قناة السويس ومصادر اقتصادية دولية.

شهدت القناة في مارس 2021 أزمة غير مسبوقة حين جنحت السفينة العملاقة “إيفرغيفن” في الكيلو 151 من المجرى الملاحي أثناء عبورها من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، مما تسبب في إغلاق المجرى الملاحي لمدة ستة أيام وأثر بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية.

خسائر اقتصادية

أنجم عن الحادث توقف حركة الملاحة، مما أدى إلى تأخير مئات السفن وخسائر اقتصادية عالمية قدرت تقارير بنحو 9-10 مليارات دولار يومياً. وقد طالبت هيئة قناة السويس بتعويض قدره 916 مليون دولار من مالكي السفينة، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية في يوليو 2021 بقيمة 550 مليون دولار.