كشف تقرير لوكالة “نوفوستي” عن أن الغاز والنفط الصخريين الأمريكيين يعدان الأكثر تلويثًا للبيئة بين أنواع الوقود الشائعة، متفوقين على الفحم في تأثيرهما البيئي السلبي.
أوضح التقرير، بعنوان “ثورة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.. أكبر مشكلة بيئية غير معترف بها عالمياً”، أن “تحليلات دقيقة تظهر أن وقود الصخر الزيتي الأمريكي هو الأسوأ بيئيًا على مستوى العالم بين الوقود الشائع، حيث يفوق الفحم في تأثيره السلبي”.
تسرب الميثان وتأثيره
يُسلط التقرير الضوء على أن عمليات استخراج الصخر الزيتي باستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي تُسهم في تسرب كميات كبيرة من غاز الميثان، الذي يُعتبر أكثر فعالية في التسبب بالاحتباس الحراري بـ84 مرة مقارنة بثاني أكسيد الكربون. وأشار التقرير إلى أن “التسربات الصغيرة أثناء الاستخراج والنقل كفيلة بإلغاء أي فوائد بيئية متصورة للغاز الصخري مقارنة بالفحم”.
التناقض في الإحصاءات
تشير التقديرات من علماء أمريكيين إلى أن نسبة تسرب الميثان من حقول الصخر الزيتي تتراوح بين 2% إلى 10% من الإنتاج. ويبرز التقرير الفجوة بين البيانات الرسمية وتقارير المنظمات البيئية المستقلة، التي تُخصص ملايين الدولارات لاستخدام أقمار صناعية لرصد التسربات، مُظهرةً أن الإحصائيات الرسمية تقلل من حجم التسربات الفعلية بخمس مرات.
يدق التقرير ناقوس الخطر من تداعيات صحية خطيرة، حيث تسجل المناطق القريبة من مواقع الاستخراج، على بعد ميل واحد، معدلات مرتفعة للإصابة بالربو وأمراض الرئة والسرطان، ويعيش فيها نحو 15 مليون نسمة. وتتصاعد تحذيرات خبراء الصحة العامة بشأن تلوث الهواء في هذه المناطق.