أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” اليوم عن الدور الحيوي للنفط العراقي في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أن العراق يمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، يُقدّر بحوالي 145 مليار برميل.
خصائص النفط العراقي
أوضحت “سومو” أن تصنيف النفط الخام العالمي يعتمد على درجة كثافته النوعية (API) والمحتوى الكبريتي. وبناءً على هذه المعايير، يُصنف النفط الخام العراقي إلى فئتين، هما: “نفط خام متوسط وثقيل”، حيث يمتاز كلا النوعين بمحتوى كبريتي عالٍ، ويعتبر من الأنواع المطلوبة عالميًا تتناسب مع خطط التشغيل للمصافي التي تسعى لإنتاج منتجات محددة.
وأشارت الشركة إلى أن من بين الميزات التي تعزز جاذبية النفط العراقي هي الطلب المتزايد على الأنواع المتوسطة والثقيلة، إلى جانب استقرار الإنتاج وتوفر كميات كبيرة تضمن تزويد المصافي بعقود طويلة الأجل. كما أن الموقع الجغرافي للعراق وانخفاض تكاليف الشحن يسهلان تسويق النفوط على الساحة الآسيوية، الأمر الذي يعزز من تنافسية الأسعار وفقًا لأساسيات السوق.
الإنتاج العالمي
وفي سياق متصل، أضافت “سومو” أن العراق يحتل المرتبة الخامسة عالمياً في إنتاج النفط، حيث يبلغ إنتاجه حوالي 4.27 ملايين برميل يومياً. وبهذا، يُعتبر ثاني أكبر منتج ضمن منظمة “أوبك” بعد المملكة العربية السعودية.
ويعكس هذا الموقع المميز دور العراق الكبير في أسواق النفط العالمية، حيث يسهم بشكل فعال في تلبية الطلب العالمي على الطاقة. كما أن النفط الخام العراقي يحظى بسمعة ممتازة في الأسواق، مما يجعله مطلوباً بشكل كبير من قبل العديد من المصافي العالمية.
وجهات التصدير
كما أشارت “سومو” إلى أن النفط العراقي يُصدّر حصريًا إلى الشركات المالكة للمصافي، حيث تذهب النسبة الكبرى من هذا النفط إلى دول آسيوية مثل الصين والهند، بنسبة تصل إلى 70%، بينما تُخصص 30% للسوقين الأوروبي والأمريكي معًا.
وأكدت الشركة أن السياسات التي تتبناها “أوبك” و”أوبك+” تتأثير بشكل مباشر على مستويات الإنتاج والأسعار العالمية، مما ينعكس بدوره على عمليات بيع وشراء النفط الخام العراقي. وبيّنت أنه كلما فرضت قيود على الإنتاج، ارتفعت الأسعار بينما تنخفض الكميات المعروضة، مما يؤثر على الحصة السوقية والعائدات المالية للعراق.